تونس 15 ماي 2011 (وات)- أعلنت وزارة الداخلية في بلاغ صادر يوم الأحد أن أعوان فرقتي الحرس والأمن الوطنيين برمادة تمكنوا خلال ليلة السبت 14 ماي من الكشف عن وجود عنصرين خطيرين في منطقة دوار نكريف بمعتمدية رمادة أحدهما جزائري يلقب بأبي مسلم وعمره 31 سنة والثاني ليبي ويلقب بأبي بطين وعمره 32 سنة. وأفاد البلاغ أن أحد هذين العنصرين حاول إلقاء قنبلة يدوية على الأعوان حين مداهمتهم المقر الذي يتواجدان فيه غير أنها لم تنفجر فيما حاول الثاني تفجير حزام ناسف إلا أن تدخل الأعوان حال دون ذلك. وبالتحري مع هذين الشخصين اتضح أن أحدهما حل يوم 24 أفريل الماضي بالتراب التونسي عبر جبل غيفوف قادما من جبل الماء الأبيض بدائرة بئر العاتر الجزائرية، فيما صرح الثاني أنه تحول إلى الجزائر سنة 2007 وتدرب بالجبل الأبيض وحل بالتراب التونسي منذ 25 يوما عبر جبل الغيفوف أيضا وأدخل معه سلاحا من نوع "كلاشينكوف" و 150 طلقة نارية أخفاها في أحد جبال ولاية مدنين. وأفادت وزارة الداخلية في هذا البلاغ أنه تم حجز جهاز لتحديد المواقع "جي بي اس" وهاتفين محمولين وجواز سفر ليبي باسم شخص آخر وعملة أوروبية وتونسية. وقد تم الاحتفاظ بالحزام الناسف بالتنسيق مع المصالح العسكرية بالجهة في انتظار إحالة الموقوفين على إدارة مكافحة الإرهاب لمواصلة البحث في الموضوع. وكانت السلطات الأمنية سجلت خلال الأيام القليلة الماضية تحركات مريبة لأجنبيين في منطقة بني خداش بمدنين لاذا بالفرار وتم العثور في أمتعتهما على جواز سفر ليبي. كما تواترت بعض المعلومات التي تفيد وجود أشخاص قادمين من بلدان مجاورة وهو ما استوجب المزيد من اليقظة الأمنية.