تونس 25 مارس 2011 (وات) - حددت المشاركات في اعمال اجتماع اللجنة المركزية للاتحاد الوطني للمراة التونسية، اليوم الجمعة بفضاء 13 اوت بتونس العاصمة، يوم الاحد 29 ماي القادم، موعدا اوليا لعقد مؤتمر استثنائي للمنظمة النسائية. وأكدت السيدة نعيمة بن حمودة المنسقة العامة للهيئة الوقتية لتصريف الاعمال بالاتحاد التي تم انتخابها اليوم، بالمناسبة، ان الدعوة لعقد هذا المؤتمر تتنزل في اطار تصويب توجه المنظمة النسائية وتكريس استقلاليتها. كما اشارت الى ان العمل صلب الهيئة وفي اطار اللجان المختصة التي تم الاتفاق على احداثها، يرمي اساسا الى تاكيد الانخراط الكامل للاتحاد في تجسيم اهداف ثورة الحرية والكرامة والعمل على دعم تمثيلية المراة في مختلف الهيئات الاستشارية وصلب المجلس التاسيسي. ودخلت عضوات اللجنة المركزية في سجال حول مشروعية تواجد بعض العضوات المنتميات الى حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل في الهيئة الوقتية لتصريف اعمال الاتحاد، غير انهن اجمعن على ضرورة تجاوز الخلافات والانقسامات والحرص على ايجاد موقع جديد لهذا الهيكل في اطار التحولات التي تشهدها تونس. واكدت المتدخلات اهمية العمل على انقاذ الموقف قبل الاعتصام المزمع تنظيمه غدا السبت أمام مقر الاتحاد للمطالبة بحله. ويذكر انه تم إثر احداث 14 جانفي تسجيل استقالة 6 من عضوات المكتب التنفيذي للاتحاد على خلفية بعض الممارسات والمواقف التي حالت دون اضطلاع المنظمة النسائية بدور يليق بوزنها وتاريخها ابان ثورة الشعب، وفقا لما اكدته بعض المستقيلات. ويشار الى انه انتصب اليوم أمام أبواب فضاء 13 اوت بالعاصمة قبل انطلاق اشغال الاجتماع الذي دام اكثر من 4 ساعات متتالية، مجموعة من الرجال تحكموا في دخول عضوات اللجنة المركزية واقصاء البعض الاخر ومطالبة الصحفيين بما يثبت صفتهم، ليغادروا مباشرة مع السيدة سلوى التارزي بن عطية اثر تقديم استقالتها من رئاسة الاتحاد. وعمد عناصر هذه المجموعة الى تعنيف احدى العضوات المستقيلات لفظيا وبدنيا. يذكر ان المكلف العام بنزاعات الدولة تقدم مؤخرا بقضية استعجالية يطلب فيها تعيين متصرف قضائي يتولى تسيير الاتحاد الوطني للمراة التونسية وقتيا.