تونس 16 فيفري 2011 (وات) - أكد السيد منير البعطور رئيس حزب الأحرار التونسي ان حزبه يهدف الى تنظيم مشاركة المواطنين في الحياة السياسية وتشجيع الاجتهاد في قراءة حداثية للدين الإسلامي تتماشى وظروف العصر وتحرير الاقتصاد والتشجيع على المنافسة الاقتصادية. وأضاف خلال ندوة صحفية انعقدت صباح اليوم بالعاصمة أن حزب الأحرار التونسي حزب ذو توجه ليبرالي يسعى إلى تفعيل الحياة الجمعياتية وإرساء العدالة الجبائية وإقرار اللامركزية سياسيا واقتصاديا وثقافيا فضلا عن الدفاع عن حقوق الإنسان والمحافظة على المكاسب الوطنية وخاصة منها المتعلقة بمجلة الأحوال الشخصية. وبعد أن أعرب عن الأمل في أن يتموقع حزب الأحرار التونسي في يمين وسط الخارطة السياسية المستقبلية أفاد منير البعطور بأنه تم التقدم يوم 8 فيفري الجاري لوزارة الداخلية بطلب تكوين هذا الحزب بعد يومين من عقد مؤتمره التأسيسي الذي حضره أكثر من 500 شخص وأسفر عن انتخاب رئيس الحزب والمجلس المركزي والمكتب السياسي ولجنة المصالحة والتحكيم إضافة إلى انتخاب مراقبي الحسابات المالية للحزب وأعضاء كل من لجنة التخطيط الاستراتيجي ومعهد التكوين السياسي. ومن جهته أشار منجي العامري نائب الرئيس والمكلف بالشؤون القانونية إلى أن هذا الحزب تأسس في أعقاب انسلاخ مجموعة من المناضلين عن الحزب الاجتماعي التحرري بسبب رفضهم لسياسات الحزب. وتجدر الإشارة إلى أن حزب الأحرار التونسي يضم أيضا ثلة من الليبيراليين الاخرين على رأسهم السيد الشاذلي زويتن الذي انتخب رئيسا شرفيا للحزب. وقد عبر بالمناسبة عن أمله في إعادة بناء الثقة بين التونسي والسياسة وتشريكه في الشأن السياسي الذي حرم منه طوال أكثر من 50 سنة مؤكدا أن قناعة الحزب الأساسية هي إعطاء الكلمة للشعب لإبداء رأيه والمشاركة في رسم سياسات البلاد. وقد دعا المكتب السياسي لحزب الأحرار التونسي إلى عدم توظيف الدين لأغراض سياسية مؤكدا في المقابل انه ضد تهميش وإقصاء أي طرف من أطراف الطيف السياسي من منطلق قناعات الحزب الداعمة للحريات. وتم الإعلان خلال هذه الندوة أن الحزب سينطلق بدءا من يوم غد الخميس في تركيز هياكله الجهوية بدءا بإحداث أول جامعة له بصفاقس لتعمم بالتدرج على باقي ولايات الجمهورية خلال الأشهر القادمة.