تونس 24 جانفي 2011 (وات)- استأثرت تطورات الوضع في تونس وتواصل الاحتجاجات والمظاهرات في مختلف جهات الجمهورية باهتمامات اليوميات والأسبوعيات الصادرة صباح اليوم الاثنين 24 جانفي 2011. وركزت صحف اليوم بالخصوص على "قافلة التحرير" القادمة من ولاية سيدي بوزيد الى العاصمة للمطالبة بإسقاط الحكومة المؤقتة والتي شاركت فيها أعداد هامة من شباب الجهة ونقرا في هذا الصدد العناوين التالية "تواصل المظاهرات المنادية بإسقاط الحكومة المؤقتة" و"أهالي سيدي بوزيد مباشرة من القصبة: باقون حتى تحقيق مطالبنا." ونقرا في الصفحات الأولى أيضا خبر إيقاف صاحب قناة "حنبعل" الفضائية وابنه يوم امس "بتهمة الخيانة العظمى والتآمر على أمن البلاد" بالإضافة إلى وضع عبد العزيز بن ضياء وعبد الله القلال رهن الإقامة الجبرية. وأوردت الصحف في صفحاتها الداخلية جملة من المقالات المتنوعة وكتبت يومية"الشروق" مقالا تحت عنوان "مشهد سياسي جديد يتشكل: غليان حزبي يتسابق على حصد ثمار الثورة الشعبية" سلطت خلاله الضوء على مكونات المشهد السياسي الجديد على اثر سقوط النظام السابق. ورصدت في مقال آخر أراء أهالي سيدي بوزيد المشاركين في قافلة التحرير والمرابطين أمام ساحة القصبة منذ صباح الأمس وتعرفت على مطالبهم ومشاغلهم التي كانت "إلى وقت قريب غير مشروعة". وأعلنت " الصريح" من جهتها أنه سيتم بعد قرار إلغاء وزارة الاتصال النظر في مسألة توزيع موظفيها على الوزارات الأخرى للمحافظة على حقوقهم الشغيلة. كما خصصت اليومية حيزا هاما لنقل انطباعات أصحاب المغازات والمجمعات الكبرى مشيرة في هذا الشأن إلى الخسائر المسجلة والتفاؤل بتسريع نسق الترميم. أما صحيفة "البيان" الأسبوعية فقد قدمت لمحة عن الخسائر الأولية للاقتصاد الوطني وكتبت في هذا الشأن "آلاف العمال يخسرون موارد رزقهم...وشركات التأمين تدرس ملفات التعويض". وخصصت مقالا آخر للحديث عن اللجان الشعبية للدفاع عن الأحياء تحت عنوان "تضامن حقيقي فاجأ الجميع لم يمنع حدوث بعض التجاوزات" حيث تعرفت على الأجواء التي رافقت "سهرات الحراسة" بمشاركة كل الفئات العمرية والتجاوزات الصادرة عن بعض "أفراد لجان مشبوهة استغلت غياب الأمن". وتحت عنوان "طلبت مرتين من بن علي إعدامي لأتخلص من التعذيب" نشرت جريدة "الأسبوعي" حديثا أجرته مع السجين السياسي صلاح الدين العلوي وهو وجه نقابي معرف بجهة جندوبة استعرض فيه جملة من الممارسات الشاذة وأصناف التعذيب التي تعرض إليه خلال استنطاقه وعند قضائه لفترة الحكم إلى جانب الإرهاب النفسي الذي تعرض إليه كافة السجناء السياسيين أيام بن علي. وأوردت الجريدة نفسها مقالا حول استيلاء العديد من المواطنين من دوار هيشرعلى مساكن سبرولس الجديدة. ونقلت في هذا الصدد أراء عدد من هؤلاء السكان. أما بالنسبة للصحف الصادرة باللغة الفرنسية فقد خصصت صحيفة "لابريس" مساحة هامة للحديث عن عودة الحياة الى نسقها الطبيعي تدريجيا في مختلف جهات البلاد مشيرة إلى الرغبة في "طي صفحة الماضي" والبدء من جديد. وتابعت في مقال آخر مختلف الاجتماعات التي عقدتها بعض الأحزاب السياسية لرسم ملامح خطط العمل خلال الأيام القادمة. ورصدت الأسبوعية "تونيس هبدو" اراء عدد من المثقفين والفنانين التونسيين وانطباعاتهم على إثر إفساح المجال أمام الجميع للتعبير بكل حرية بعد سقوط نظام الحكم السابق. وفي مقال آخر اهتمت الصحيفة ذاتها بالموروث الأثري في تونس إلى أن ما تزخر به المتاحف لا يمثل سوى جزء بسيط مما تختزنه الأرض من آثار ثمينة ومما اختلسته عديد الأطراف.