تونس 22 جانفي 2011 (وات)- عبرت عديد المنظمات والهيئات الوطنية في بيانات أصدرتها يومي الجمعة والسبت عن إكبارها لثورة الشعب التونسي استردادا لحريته وكرامته وعن إجلالها لشهداء الحرية الذين ضحوا بحياتهم من أجل غد مشرق. فقد أكد أعضاء المكتب الوطني للمنظمة التونسية للتربية والأسرة في بيانهم أنه بعد الانجاز التاريخي الكبير الذي حققه الشعب التونسي في انتفاضته الأخيرة، يبقى الأهم الآن تثبيت أركان هذه الثورة حتى لا تخمد جذوتها وتفعيل إرادة الشعب بقرارات ميدانية ملموسة ينبغي على الحكومة المبادرة باتخاذها. كما أهابوا بالأسرة التربوية وبالأولياء في جميع مناطق البلاد أن يحيطوا أبناءهم بكل رعاية لإنجاح العودة المدرسية وتحقيق أفضل الظروف لهم لمواصلة تعليمهم . وبدورهم عبر أعضاء هيئة الرقابة العامة للمصالح العمومية بالوزارة الأولى عن إكبارهم للثورة الشعبية واستعدادهم للانخراط في الجهود الوطنية لتكريس دولة القانون ومكافحة الفساد وحماية ممتلكات المجموعة الوطنية مؤكدين أن ذلك يتطلب استكمال تطهير المحيط السياسي وتكريس فصل الدولة عن الأحزاب وضمان استقلالية هياكل الرقابة والتفقد صلب المصالح العمومية إلى جانب تمكين هذه الهياكل من وسائل العمل لأداء دورها بنجاعة ضمن هياكل الدولة. وأكدوا في بيانهم على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات التحفظية بصفة عاجلة لحماية الوثائق والمعطيات الرقمية من الإتلاف وتحديد المسؤوليات وحماية حقوق المجموعة الوطنية بصفة كاملة. وبدوره عبر المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بتونس عن وقوفه في هذا الظرف التاريخي الذي تعيشه البلاد إجلالا لأرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم من أجل الحرية والديمقراطية مؤكدا تضامنه المطلق مع الشعب التونسي. ومن جهتها أشادت الغرفة النقابية الوطنية للتجميل المنضوية تحت لواء جامعة الصحة التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالثورة الشعبية التي حققها شباب تونس والجماهير العريضة وأكدت انخراطها الكامل في المسار الجديد الذي سلكته تونس وتأييدها التام لمبادىء الحرية والعدالة والكرامة التي اندلعت من أجلها الثورة. ودعا منظوري الغرفة كافة أعضاء المكتب التنفيذي للغرفة إلى تقديم استقالتهم حتى يقع القطع نهائيا مع المرحلة الماضية والإعداد الجيد لاجتماع المجلس الوطني للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية المقرر عقده يوم الخميس 27 جانفي المقبل. كما عبر المكتب التنفيذي للغرفة النقابية الوطنية لكراء السيارات المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للنقل في بيان له عن مساندته المطلقة لثورة الشعب التونسي من أجل الحرية والكرامة التي سقط خلالها شهداء أبرار في عديد المناطق. ودعا المكتب كافة منظوري الغرفة إلى مزيد اليقظة في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد مستنكرا الممارسات المنافية لأخلاقيات المهنة التي يأتيها بعض الناشطين في القطاع بما يعرض أمن البلاد إلى الخطر. وبدورها حيت نقابة باحثي المعهد الوطني للتراث ثورة الشعب التونسي من اجل الحرية والكرامة وطالبت بإحداث متحف ذاكرة الثورة الشعبية بسيدي بوزيد وإيقاف البناء فوق الأراضي والمواقع الأثرية بمختلف الجهات ووضع حد للتجاوزات في حق الإرث الوطني وتشريك كافة الباحثين والمهندسين والعملة في إعادة صياغة القانون الأساسي للمعهد الوطني للتراث ومجلة حماية التراث. ومن جهتهم دعا المهندسون المعماريون خلال اجتماع طارىء عقدوه يوم السبت بالعاصمة إلى مقاطعة مجلس هيئة العمادة الحالي //الذي حاول الركوب على الأحداث في بيانات متواترة ومرتجلة وانتهازية// وإلى تجميد قراراته الأحادية وإلغاء صلاحيات كافة أعضاءه . وأصدروا عقب الاجتماع بيانا باركوا فيه ثورة الشعب التونسي //الحر الأبي على الظلم والإستبداد والفساد// مؤكدين وفائهم لدماء الشهداء وتعهدهم بالحفاظ على مكاسب الثورة. وأكدوا في هذا البيان أنهم لا يدينون بالولاء إلا للشعب التونسي مشددين على إقصاء رموز التجمع والنظام البائد وبناء جمهورية تضمن الحرية والكرامة وسيادة القانون واستقلالية القضاء.