باردو 11 اكتوبر 2010 (وات) - تنطلق يوم الثلاثاء الدورة النيابية العادية السادسة لمجلس المستشارين التي من المنتظر ان تشهد كسابقاتها انشطة مكثفة تشريعية وفكرية وميدانية وتكتسى السنة البرلمانية الجديدة اهمية بالغة حيث انها تتزامن مع السنة الثانية من تنفيذ البرنامج الرئاسى //معا لرفع التحديات// وتجسيم اهداف المخطط الثانى عشر للتنمية الذى كان البرلمان بغرفتيه صادق عليه في شهر جويلية الفارط. كما تمثل هذه السنة البرلمانية فرصة متجددة لاثراء ما حققته البلاد من مكاسب وانجازات ونجاحات في كل القطاعات بالاعتماد على قدراتها الذاتية وبفضل المشروع المجتمعى والحضارى للرئيس زين العابدين بن على بما يضمن ديمومة مسار النماء الاقتصادى واستكمال مقومات لحاق تونس بركب الدول المتقدمة وتواصل المسيرة الوطنية الموفقة بقيادة رئيس الدولة الذي نجح معه التونسيون ومعه يواصلون بكل ثقة في المستقبل. وقد اثبت مجلس المستشارين، هذه المؤسسة الدستورية الفتية وليدة التغيير، وبفضل ما يزخر به من خبرات وكفاءات وشخصيات وطنية بارزة انه يظل السند القوي الذي يعاضد المجهود الوطنى لبلوغ الاهداف الكبرى المحددة للفترة القادمة من خلال تعميق الحوار والتفكير حول القضايا والملفات الوطنية الكبرى. وتميزت انشطة المجلس بعمق المداخلات وبما تضمنته من مقترحات واضافات وافكار بناءة سواء في ما يتعلق بالشان الوطنى العام او الجهوى او القطاعى. وهو بذلك يمثل فضاء متميزا لحوار وطنى مسؤول يتسع لكل الاراء التي تخدم المصلحة الوطنية سواء من خلال الجلسات العامة او الندوات الفكرية او الموائد المستديرة التي تتناول مواضيع ومسائل مختلفة متصلة بالتشغيل والاقتصاد والتعليم والصحة والتكوين والبحث العلمى . ويجدر التذكير بان اعضاء مجلس المستشارين يؤدون زيارات للجهات والمنشات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والثقافية والتربوية بها الى جانب المشاركة في عديد الملتقيات والندوات واللقاءات الوطنية والخارجية. ويقيم المجلس في اطار تفعيل دور الديبلوماسية البرلمانية، علاقات تعاون ثنائى متينة مع المؤسسات البرلمانية في البلدان الشقيقة والصديقة. والاكيد ان الدورة البرلمانية الجديدة (2010-2011) ستسهم في مزيد الارتقاء باداء مجلس المستشارين الذي اراده باعثه الرئيس زين العابدين بن على ان يكون مؤسسة تساهم في اثراء الحياة السياسية وتعميق الممارسة الديمقراطية وتجذير التعددية بالبلاد.