المنستير 27 أفريل 2010 (وات) أكد السيد عبد الوهاب عبد الله عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية أن الرئيس زين العابدين بن علي جسد برهانه الثابت منذ التغيير على تشريك الشباب في مسارات التنمية والتحديث وحرصه المتين على تكريس مبدأ الحوار مع الشباب والإنصات لمشاغله، إيمان سيادته العميق بأن الشباب الذي يعتبر ثروة الوطن الأساسية يمثل قوة الدفع الأولى لرفع تحديات الحاضر والمستقبل وترسيخ مرتكزات المشروع الحضاري التحديثي الذي بشر به عهد التغيير. الشباب التونسي يظل القوة الطلائعية في مسيرة الإصلاح والتحديث والتأهيل وأبرز عضو الديوان السياسي لدى إشرافه مساء الاثنين بمقر لجنة تنسيق التجمع بالمنستير على ندوة فكرية بعنوان "مراهنة الرئيس بن علي على الشباب: خيار وطني ثابت وإشعاع دولي متميز" فيض المبادرات الإصلاحية والإجراءات الرائدة التي شهدتها سنوات التغيير لفائدة الشباب مبينا أن تلك المبادرات أقامت الدليل على إيمان رئيس الدولة بأن بناء المستقبل لا يكون إلا بالشباب ومن أجل الشباب ووعي سيادته بأن الشباب التونسي بما يتميز به من حماسة وتحفز وبما حازه من أدوات العلم والمعرفة يظل القوة الطلائعية في مسيرة الإصلاح والتحديث والتأهيل ويظل الدعامة الأساسية لتحقيق المنشود في كل المجالات. وأكد أن خيارات الحوار والاستشارة والمشاركة مثلت ثوابت جوهرية في منهجية تعاطي الرئيس زين العابدين بن علي مع قضايا الشباب ومشاغله وانتظاراته إذ حفلت السنوات ال23 المنقضية بمحطات ومواعيد عدة للحوار مع الشباب من مختلف الشرائح والاهتمامات فضلا عن المبادرات الرئاسية التشريعية منها والمؤسساتية التي استهدفت إرساء شبكة متطورة من هياكل ومؤسسات الإحاطة التي تفتح أمام الشباب أبوابا ميسرة ومنافذ حقيقية للمشاركة في الشأن العام بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وذكر السيد عبد الوهاب عبد الله في سياق متصل بالاستشارات الشبابية الموسعة التي شهدتها البلاد منذ أواخر التسعينات والتي كرست الإرادة في استلهام رؤى الشباب وانتظاراته ضمن الخطط والبرامج التنموية. تواصل الرهان على الشباب لرفع تحديات المستقبل وأبرز حرص الرئيس زين العابدين بن علي على أن يكون الشباب شريكا في صنع القرار وطرفا رئيسيا في ترسيخ البناء الديمقراطي التعددي وتكريس الخيارات الإصلاحية الوطنية في المجال السياسي مشيرا في هذا الصدد إلى المدلولات العميقة التي تنطوي عليها التعديلات المدخلة على المجلة الانتخابية والتي أقرت النزول بسن الترشح إلى مجلس النواب من 25 إلى 23 سنة وخفض السن المؤهلة لممارسة حق الانتخاب من 20 إلى 18 سنة. ولاحظ في هذا السياق أن الانتخابات الرئاسية لشهر أكتوبر2009 التي شهدت مشاركة زهاء نصف المليون شاب إضافي لأول مرة في الاقتراع مثلت فرصة متجددة أكد فيها الشباب التونسي عرفانه للرئيس زين العابدين بن علي لما خصه به من موصول دعم وكبير إحاطة وجسد انخراطه التام في الخيارات الحضارية لقيادة انتصرت دوما لمصلحة الوطن والمواطن وجعلت من الإنسان قطب الرحى والمقصد الأسمى لمجهود التنمية والإصلاح. وأضاف السيد عبد الوهاب عبد الله أن ما تضمنه البرنامج المستقبلي الرائد "معا لرفع التحديات" من مبادرات وقرارات لفائدة شريحة الشباب يؤكد تواصل الرهان على هذه الشريحة لرفع تحديات المستقبل مبينا أن بعث "برلمان الشباب" كمؤسسة استشارية ستدخل حيز العمل خلال الصائفة المقبلة يبرهن على ما يحدو الرئيس زين العابدين بن علي من إرادة ثابتة في تكثيف منابر الحوار والاستشارة وتأمين الأطر المثلى التي تتيح للشباب من كل الفئات والجهات الفرصة للتعبير الحر عن آرائه ومواقفه والمساهمة بقسطه في إثراء التجربة الديمقراطية. ضرورة المساهمة النشيطة لإنجاح فعاليات السنة الدولية للشباب ولاحظ عضو الديوان السياسي للتجمع أن تجربة تونس الرائدة في مجال الإحاطة بالشباب ما فتئت تحوز واسع الصدى وكبير التقدير إقليميا ودوليا وأمميا وهو ما تجلى من خلال إجماع الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة على إقرار مبادرة رئيس الجمهورية الداعية إلى إعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب وهو حدث تاريخي هام . وبين أن هذا الإشعاع المتجدد لتونس وهذه المصداقية التي يحظى بها سيادة الرئيس وقيادتها بقدر ما يمثل مبعث اعتزاز وفخر التونسيين جميعا وفي مقدمتهم الشباب فإنه يمثل الدافع والحافز للمساهمة النشيطة في إنجاح فعاليات هذه السنة الدولية لتكون محطة مضيئة في مسيرة الإنسانية ولتمثل إضافة نوعية تثري رصيد الثقة والتقدير الذي تحظى به تونس التغيير لدى القريب والبعيد. وأشار إلى أن ما حظيت به مختلف مبادرات تونس الدولية النابعة من ثوابت فكر الرئيس زين العابدين بن علي وحرصه على إشاعة القيم والمبادئ النبيلة في العالم وإرساء علاقات دولية أكثر عدلا وتضامنا يؤكد رؤية سيادته الثاقبة لواقع الإنسانية ونظرته الاستشرافية لمستقبلها وتمسكه بنهج الشراكة الحضارية والتنمية المتضامنة وقيم العدل والسلم والحوار وتغليب صوت العقل والحكمة من أجل بناء عالم أفضل للجميع. الانتخابات البلدية...خطوة جديدة في مسار ترسيخ الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان وأضاف على صعيد آخر أن الواجب الوطني والوفاء للرئيس زين العابدين بن علي يحتمان على التونسيين جميعا لاسيما الشباب والشباب التجمعي خصوصا المساهمة الفاعلة في تجسيم البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" الذي أولى الشباب مكانة متميزة وإنجاح السنة الدولية للشباب والانتخابات البلدية القادمة التي تمثل خطوة جديدة في مسار ترسيخ الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان وتدعيم التنمية في كافة ربوع البلاد. وعبر مناضلو التجمع بالمنستير ومنتسبو المنظمات الشبابية المشاركون في هذه الندوة عن انخراطهم الفاعل في التوجهات الحضارية الرائدة للرئيس زين العابدين بن علي وعزمهم الراسخ على مزيد البذل والمثابرة لتحقيق الأهداف الطموحة التي رسمها للبلاد على درب مزيد التألق والازدهار وإنجاح المحطات السياسية القادمة وفي طليعتها الانتخابات البلدية. افتتاح الدورة الثالثة لصالون الجمعيات وكان السيد عبد الوهاب عبد الله أشرف قبل ذلك بحضور والي المنستير والكاتب العام للجنة التنسيق بها على افتتاح الدورة الثالثة لصالون الجمعيات بقصر المعارض بالمنستير حيث عاين مختلف أجنحة هذا الصالون الذي أبرز مدى ما يوفره النسيج الجمعياتي بالجهة الذي يضم ما ينيف عن خمسمائة جمعية من إمكانات جمة للنهوض بالتشغيل وصيانة التراث والصناعات التقليدية ونشر الثقافة الرقمية ودعم التضامن الوطني والتماسك الاجتماعي وتجذير الحس الوطني والقيم النبيلة في المجتمع وصفوف الشباب. وأبرز بالمناسبة الأهمية القصوى التي يوليها رئيس الدولة لتنمية العمل الجمعياتي مشيرا إلى النقلة النوعية والكمية التي شهدها النسيج الجمعياتي الوطني حيث ما فتئ عدد الجمعيات يتطور ليبلغ حاليا نحو عشرة آلاف جمعية تنشط في مختلف المجالات وتساهم الى حد كبير في تجذير قيم المجتمع المتضامن المتماسك. وأضاف أن هذا التطور المتميز يقيم الدليل على تنامي دور المجتمع المدني في الحياة السياسية والاجتماعية وتوفقه الى استقطاب مختلف الشرائح الاجتماعية ولاسيما فئتي المرأة والشباب اللذين يتبوآن مكانة متميزة في المشروع المجتمعي الحداثي للرئيس زين العابدين بن علي.