تونس (وات) أشرف وزير الداخلية علي لعريض وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية الفيدرالي الألماني كلاوس ديتر فريتش صباح الثلاثاء بمقر الوزارة على جلسة عمل لبحث سبل دفع التعاون بين تونسوألمانيا في المجال الأمني بحضور وفدي البلدين. وأبرز وزير الداخلية تقدم تونس على درب الإصلاحات السياسية من أجل وضع دستور جديد يضمن الحوكمة الرشيدة والتعددية السياسية والحقوق والحريات الفردية والعامة، إلى جانب الإعداد للاستحقاقات السياسية المقبلة قبل صائفة 2013 . وأكد أن أولويات الحكومة تتمثل في إرساء الأمن والاستقرار ومعالجة معضلة البطالة واختلال التوازن بين الجهات وتوفير مناخ أفضل للاستثمار وتحقيق الانطلاقة الاقتصادية المرجوة. ونوه الوزير بمستوى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية وبالدعم الذي قدمته ألمانيالتونس ووقوفها إلى جانبها في جهودها من أجل تحقيق أهداف الثورة مبينا الحرص على مزيد دفع التعاون وتنويعه خصوصا في مجال التكوين والتدريب والدعم بالمعدات والتجهيزات ، والتحكم في الهجرة غير الشرعية وتيسير حركة التنقل بين البلدين، والحماية المدنية، ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب. ومن جهته أشار كاتب الدولة الألماني إلى تزايد الاهتمام لدى مختلف السلط الألمانية بدعم جهود تونس في مسارها الانتقالي نحو الديمقراطية والحرية والكرامة، مؤكدا استعداد وزارة الداخلية الألمانية لدعم التعاون مع نظيرتها التونسية في مختلف محاور العمل الأمني ولاسيما مكافحة الإرهاب وأمن الحدود والشرطة العدلية والحماية المدنية ومجابهة الكوارث بما يسهم في تعزيز مناخ الأمن والاستقرار والاستثمار ودفع حركة السياح الألمان نحو تونس. وقد تم خلال هذه الجلسة الاتفاق بالخصوص على دفع التعاون وإعداد اتفاقية جديدة بين وزارتي الداخلية بالبلدين تشمل جميع مجالات الاهتمام المشترك تكون إطارا مساعدا على مزيد تعزيز العلاقات القائمة وتنويعها. ويؤدي كاتب الدولة الأماني زيارة عمل إلى تونس من 2 إلى 4 أفريل الجاري.