تونس (وات) - ترأس وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام ونظيره البلجيكي ديديي ريندارز عشية أمس الاثنين بتونس جلسة عمل خصصت لبحث التعاون بين البلدين. وبهذه المناسبة ذكر عبد السلام بتطورات الأوضاع في تونس منذ ثورة "الحرية والكرامة" مبرزا الجهود التي تبذلها الحكومة المؤقتة لإرساء مجتمع ديمقراطي يكرس العدالة الاجتماعية والتعددية وحقوق الانسان. وأشار في هذا الصدد إلى الأهمية التي توليها تونس لتعزيز تعاونها مع شركائها لا سيما بلجيكا بما يساعدها على رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية القائمة سيما خلق مزيد من مواطن الشغل والحد من الفوارق بين الجهات ودفع نسق النمو الاقتصادي. ودعا في هذا السياق الحكومة البلجيكية إلى مواصلة دعم تونس في مجهودها التنموي سواء على الصعيد الثنائي أو على صعيد الاتحاد الأوروبي. ومن جهته جدد الوزير البلجيكي التعبير عن دعم حكومة بلاده السياسي القوي لتونس في هذه المرحلة الانتقالية التي تجتازها، مؤكدا مساندة بلجيكيا لتونس في جهودها لكسب التحديات التي تواجهها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. واستعرض الوزيران خلال هذا اللقاء مسائل تتصل بالخصوص بتطورات الأوضاع في العالم العربي وخاصة في سوريا وليبيا علاوة على عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. جدير بالذكر أن بلجيكيا تعد الشريك التجاري السادس لتونس على صعيد بلدان الاتحاد الأوروبي بقيمة صادرات نحو هذا البلد بلغ 458 فاصل 5 مليون دينار سنة 2010 مقابل واردات بقيمة 667 فاصل 3 مليون دينار. وقدرت الاستثمارات البلجيكية في تونس مع نهاية سنة 2011 بحوالي 220 فاصل 8 مليون دينار حيث تنشط في تونس 208 مؤسسة بلجيكية توفر 21380 موطن شغل. يشار إلى أن عدد الجالية التونسية في بلجيكا يبلغ 22025 مهاجرا.