تونس 28 مارس 2011 (وات) - أكد السيد ستيفن فانكير نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية والإصلاح المؤسساتي بالمملكة البلجيكية ان "بلجيكيا والاتحاد الاوروبي مستعدان لمنح تونس مرتبة الشريك المتقدم" مشيرا الى ان الاتفاق النهائي في هذا الخصوص "لا يمكن ان يتم الا بعد اجراء انتخابات حرة وارساء الديمقراطية التي شكل غيابها حجرة عثرة امام مواصلة النظر في هذا الملف خلال مباحثات سنة 2005". واعرب خلال ندوة صحفية عقدها ظهر الثلاثاء في اطار زيارة الى تونس تتواصل ثلاثة ايام عن ارادة بلده في مساندة الاقتصاد التونسي في عدة قطاعات نشيطة لا سيما منها الاستثمار والسياحة مؤكدا التزام بلجيكيا بتيسير عودة المؤسسات البلجيكية الى تونس للاستفادة من مختلف فرص التعاون الاقتصادي المتاحة. واضاف ان بلجيكيا بامكانها كذلك ان تفيد تونس بخبرتها وتجربتها المكتسبة في العديد من المجالات على غرار البنية التحتية والنقل والطاقة والتصرف في الموانئ. وبين ان بلجيكيا تتعهد كذلك بمنح المساندة المالية لتونس وقال في هذا الصدد "ان بلجيكيا تساند تونس من خلال العديد من اليات التمويل مثل البنك الاوروبي للاستثمار الذي سيرفع من راسمال الاقتراض المسند لتونس الى مليار اورو". واعلن السيد ستيفن فانكير من جهة اخرى عن اعتزام بلجيكيا قريبا تمويل برنامج هام لتقييم المشهد الاعلامي في تونس ومصر موضحا ان هذا البرنامج الذي اعدته منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" سيفضي الى انجاز تقرير يتضمن توصيات ترمي الى ارساء اعلام حر وديمقراطي وتعددي. واجرى وزير الشؤون الخارجية البلجيكي خلال هذه الزيارة سلسلة من المحادثات جمعته مع كل من الوزير الاول بالحكومة المؤقتة ووزير الشؤون الخارجية ووزير التخطيط والتعاون الدولي. وثمن بالمناسبة تطلع الشعب التونسي الى الديمقراطية موضحا بأن بلجيكا " لم تأت لتقديم الدروس بل للاستماع الى التونسيين". وأوضح أن بلجيكيا تعطي أهمية كبيرة للتنمية في تونس مبينا ان توفقها في عملية الانتقال الديمقراطي سيمكنها من الاضطلاع بدور ريادي في العالم العربي وسيجعلها مصدر الهام لعديد البلدان الاخرى في المنطقة. وكان للسيد ستيفن فانكير لقاءات مع عدد من ممثلي المجتمع المدني أكد خلالها استعداد بلاده لتبادل التجارب مع تونس في مجال الحوار الاجتماعي والعمل النقابي والدفاع عن الطبقة الشغيلة مشيرا الى أن سفارة بلجيكا في تونس ستنظم ندوة حول هذا الموضوع بالتعاون مع شركاء تونسيين.