باردو (وات)- أكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر لدى لقائه صباح ،الاثنين، برئيسة الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان سهير بلحسن والأمينة العامة لهذه المنظمة خديجة الشريف ان المجلس بكافة مكوناتها لتمثيلية التي اختارها الشعب التونسي وبعيدا عن لغة الأرقام والتوازنات السياسية ستكون أذانها صاغية للمبادئ الكونية لحقوق الإنسان والحريات والمساواة التي ناضل من اجلها التونسيون والتونسيات. وأوضح ان هذه المبادئ ستنال حظها في النقاش حول الدستور للتأسيس لجمهورية ثانية تجمع بين الأصالة والحداثة وتكريس القيم والأهداف التي قامت من اجلها ثورة الحرية والكرامة، مبينا ان تونس تعيش اليوم مرحلة انتقالية تأسيسية سيكون للمجلس فيها مهمة المتابعة والمراقبة والمطالبة وان حضور المرأة فيه سيعطي ضمانة إضافية للدفاع عن مكاسب مجلة الأحوال الشخصية والعمل على تطويرها. وأضاف رئيس المجلس الوطني التأسيسي ان المرحلة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد لن تستثني طرح مواضيع حقوق الإنسان التي ستكون من ضمن الأولويات. من جهتها أكدت سهير بلحسن ان الفترة التأسيسية لجمهورية ثانية من الأهمية بمكان لتكريس حقوق الإنسان في مفهومها الشامل مؤكدة ضرورة استكمال تونس التوقيع على البروتوكولات الدولية الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والهجرة. ودعت رئيسة الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان إلى مد فضاءات حوار مع نواب المجلس التأسيسي خاصة في ما يتعلق بالتشاريع الدولية لحقوق الإنسان ومناهضة التعذيب.