زغوان 28 ديسمبر 2009 (وات) انتظم يوم الاثنين بمدينة زغوان يوم اعلامى يرمى الى النهوض بالاستثمار والتشغيل في الانشطة المجددة المعتمدة على تكنولوجيات المعلومات والاتصال بمناسبة انطلاق استغلال مركز العمل عن بعد بالجهة بحضور مكثف للباعثين الشبان والموءسسات والهياكل الوطنية والجهوية وموءسسات التمويل . وتندرج هذه التظاهرة في نطاق تجسيم التوجهات الوطنية التي رسمها الرئيس زين العابدين بن على والرامية الى تعزيز بناء اقتصاد المعرفة وجعل الخدمات الاتصالية ذات القيمة المضافة العالية محركا اساسيا للتنمية بالاعتماد على شبكة من الفضاءات التكنولوجية ومراكز العمل عن بعد اذن رئيس الدولة بانجازها قصد احتضان الباعثين والموءسسات ذات الانشطة الواعدة . وابرز السيد الحاج قلاعى وزير تكنولوجيات الاتصال خلال اشرافه على هذا اليوم الاعلامى المخصص لمساندة الباعثين الجدد وتيسير انطلاق نشاطهم ما تتميز به تونس من افاق رحبة للاستثمار وبعث المشاريع الجديدة في مختلف الاختصاصات ذات القيمة المضافة الموجهة عن بعد للسوق المحلية وللبلدان الاجنبية. كما استعرض مختلف الحوافز المتوفرة لدفع الاستثمار والقرارات الرئاسية الهادفة الى استحثاث نسق الاستثمار وبعث الموءسسات من خلال بنية اتصالية ذات سعة عالية للانترنات واطلاق برنامج طموح لتكوين المختصين بالاعتماد على شهادة المصادقة على الكفاءات في عدة مجالات مستقبلية واختصاصات مطلوبة بالشراكة مع كبريات الموءسسات الدولية ومنتجى البرمجيات والحلول الرقمية. وقدم السيد الحاج قلاعى مختلف التسهيلات التي يوفرها مركز العمل عن بعد بزغوان الذى بلغت تكاليف انجازه 2ر1 مليون دينار وهو مجهز باحدث التقنيات والشبكات المعتمدة على الالياف ذات السعة العالية جدا للانترنات بما يساعد على توفير ظروف العمل المثلى للدفعة الاولى من الموءسسات التي رغبت في الانتصاب بهذا المركز والمختصة في مراكز النداء والمساندة وتطوير البرمجيات ومواقع الواب من الجيل الجديد. وتعتبر المراكز الجهوية للعمل عن بعد فضاءات تكنولوجية واعدة ستساهم في دفع الاستثمار بالجهات الداخلية وبعث المشاريع في القطاعات الواعدة وذات القيمة المضافة العالية حيث توفر هذه الفضاءات امكانية الاستثمار فى عدة الانشطة. وتتمثل هذه الانشطة فى تطوير البرمجيات والمنظومات الالكترونية وتطوير مواقع الواب وصيانتها واستغلالها وتطوير الخدمات ذات القيمة المضافة ومعالجة الخرائط وترقيمها ومعالجة المعطيات وخزنها واستغلالها عن بعد والخدمات المتصلة بالترجمة عن بعد وبالتدريس عن بعد وبالمحاسبة عن بعد ومختلف الانشطة المقدمة عن بعد بالاعتماد على تكنولوجيات الاتصال وايواء مراكز النداء وخدمات الاسناد الخارجي خلال فترة انتقالية. والملاحظ ان حصة تكنولوجيات الاتصال في الناتج المحلي الاجمالي التي تجاوزت 11 بالمائة سنة 2009 ستعرف تطورا مطردا خلال الخماسية القادمة على ضوء القرارات والمشاريع الرائدة الواردة بالبرنامج الانتخابي للفترة 2009 -2014 والرامية لجعل القطاع محركا اساسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.