واشنطن (وات) - دعت الإدارة الأمريكية يوم الخميس جميع الاطراف السياسية في ليبيريا الى "القبول سلميا" بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء الماضي وفازت فيها الرئيسة المنتهية ولايتها ايلين جونسون سيرليف بولاية ثانية. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر "نحن نواصل مراقبة الوضع في ليبيريا عن كثب" داعيا جميع الفرقاء الى "القبول سلميا" بنتائج الانتخابات الرئاسية. ووفق نتائج رسمية شبه نهائية نشرت يوم الخميس فازت سيرليف بولاية رئاسية جديدة بحصولها على حوالى 8ر90 بالمائة من الاصوات في الدورة الثانية وسجلت نسبة مشاركة هزيلة بلغت 4ر37 بالمائة بعد قرار وينستون توبمان المنافس الاوحد لروسيف عدم خوض الدورة الثانية. واعرب المتحدث الامريكي عن "اسف" الولاياتالمتحدة لقرار توبمان مقاطعة الدورة الثانية. ويعني ضعف المشاركة في الدورة الثانية ان الدعوة التي اطلقها توبمان لمقاطعة الانتخابات لقيت اذانا صاغية وستنعكس بالتالي سلبا على الشرعية الشعبية للرئيسة التي حازت في اكتوبر الماضي جائزة نوبل للسلام. وكان توبمان زعيم المؤتمر من اجل التغيير الديمقراطي اعلن في 4 نوفمبر الجارى انسحابه من الانتخابات مؤكدا ان الدورة الثانية ستشهد عمليات تزوير مماثلة لتلك التي حصلت في الدورة الاولى. وشهدت ليبيريا بين العامين 1989 و2003 حروبا اهلية اوقعت 250 الف قتيل.