القصبة (وات)- أشار هشام المؤدب الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خلال اللقاء الإعلامي الثامن عشر لخلية الاتصال بالوزارة الاولى الى أن أطرافا سياسية تعتمد العنف في الطريق العام للحصول على مكاسب سياسية. وأكد المؤدب وقوف الوزارة على المسافة نفسها من جميع الحساسيات السياسية التي يعدها المشهد السياسي في تونس، "إذ أنه لا يوجد فرق لديها بين حزب يميني أو يساري". وبين أن مهمة وزارة الداخلية الأساسية هي تأمين سلامة المواطنين والحفاظ على المنشآت العامة، مقدما جملة من الاحصائيات عن الاحداث التي جدت الايام الماضية والمتمثلة في حرق العديد من مراكز الامن والحرس الوطني في مدينتي منزل بورقيبة والرقاب وكل من أحياء التضامن والانطلاقة والنقرة بالعاصمة التي حاول فيها أكثر من300 شخص الاعتداء على المواطنين وحرق ممتلكاتهم الخاصة. كما شملت الخسائر وفق الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اصابة 6 أعوان من الامن الوطني في منزل بورقيبة 4 منهم في حالة خطيرة من قبل أشخاص ملتحين يشتبه في انتمائهم الى تيار ديني متشدد كان بحوزتهم مواد ممنوعة وحارقة (ماء فرق)، مشيرا الى أن هذه الاحداث تزامنت في نفس التوقيت وهو ما يدل على أن هناك أطرافا بعينها تخطط لها لاثارة البلبلة. وعرج الناطق باسم وزارة الداخلية على الاحداث التي جدت في الليلة الفاصلة بين الاحد والاثنين في منطقة باب جديد حيث هاجم قرابة مائة شخص مركز سيدي البشير بالاضافة الى حرق مركز سيدي حسين بمنطقة السيجومي مبينا أن هناك أطرافا تدفع نحو الفراغ الامني وهو ما يفرض على جميع الاحزاب الوطنية التنديد بهذه الاعمال. وعرض المؤدب خلال اللقاء مجموعة من الصور الفوتوغرافية تبرز التجاوزات التي ارتكبها المعتصمون في مسجد القصبة وذلك رغم مناشدة بعض الحقوقيين والسياسيين لهم بالخروج ،على حد قوله، مشددا على ضرورة توخي الصحفيين الحذر التام في مثل هذه الاحداث وارتداء أقمصة تميزهم عن غيرهم حتى لا يقع تداخل.