عنف قوات الامن ردة فعل ودفاع عن النفس أفاد العميد مروان بوقرة، الوكيل العام مدير القضاء العسكري أن حالة الوفاة التي سجلت ليلة أول أمس في ولاية سيدي بوزيد كانت نتيجة اطلاق عشوائي للنار من قبل قوات الجيش بعد أن حاول مجموعة من المواطنين اقتحام المقر العسكري في الجهة. أما بالنسبة لأحداث القصبة3 وما شهدته من مواجهات وأحداث عنف واعتداءات على الصحفيين فقد سعى هشام المؤدب المكلف بمهمة لدى وزير الداخلية خلال تدخله في اللقاء الدوري بالوزارة الأولى الى تبرير سلوك رجال الأمن، رغم اعترافه بارتكابهم لأخطاء وتجاوزات، وذلك بعرضه لمجموعة من الصور التي تظهر رجال الأمن في وضع تأهب دون تدخل كم بررالعنف الصادر عنهم على أنه ردة فعل ودفاع عن النفس ومواجهة لقذف المتضاهرين الذين وصفهم بالملتحين لحجارة التيمم و"القبقاب" ونظرا أن الأعوان يعملون تحت ضغط نفسي تصدر منهم أحيانا التجاوزات. واعتبرهشام المؤدب التدخل الأمني العنيف لقوات الامن تطبيق للقانون مبينا أن كان باذن من ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس.
مسوؤلية أحزاب سياسية... وأسلحة مفقودة
وأشار ممثل وزارة الداخلية في حديثه الى أن أحزابا قد عمدت الى ممارسة العنف في أحداث القصبة 3 من أجل الحصول على مكاسب سياسية وأن ما حدث يوم الجمعة الماضي كان مخططا له سعت من خلاله بعض الأطراف السياسية القيام بالتظاهر بعد صلاة الجمعة أين يتم تجمهر المصلين واستعمال الغاز كان تفاديا للتصادم... ونفس الأمر ينطبق حسب نفس المصدر على ما حدث في منزل بورقيبة والقيروان والتي تم تنفيذها تقريبا في نفس الوقت وفقا لتحليل الداخلية وكانت دون شك مبرمجة من نفس الجهة فقد قال هشام المؤدب أن عناصر ملتحية كانت حاضرة في جميع الوقائع المسجلة. وفي تساؤل عن توجيه الداخلية بالاتهام الى طرف اسلامي تونسي بعينه أجاب مسؤول الداخلية أن على الأحزاب السياسية أن تدين هذه السلوك وتحاول تهدئتها وأن الداخلية تملك أسماء المتورطين وهي بصدد البحث عنهم وحتى الموقوفون في أحداث القصبة تم اطلاق صراحهم ولم يبقى منهم الا 5أفراد اتهموابالتورط في مواجهات مباشرة مع رجال الأمن... أما بالنسبة للأسلحة المفقودة فقد توجه المؤدب الى جميع الحساسيات السياسية والأطراف التي يرجح أنها تقف وراء الأحداث التي تلت القصبة "بتهديد" واضح قائلا ب"الأسلحة لابد أن تعود".. معلنا أن الداخلية لن تسمح بالدخول في حالة الفراغ الأمني التي لها ان تمهد للنهب والسرقة وحالة الانفلات.
اعتداء على الصحفيين
وحول أعمال العنف التي سجلت في حق الصحفيين رغم استظهارهم ببطاقاتهم المهنية واعلام رجال الأمن بانتمائهم لقطاع الاعلام، فقد اعترف هشام المؤدب بالأخطاء المرتكبة ولكنه ذهب أيضا الى ايجاد تبريرات لذلك فقال أن أعوان الأمن ليس لهم من المؤهلات المهنية ما يجعلهم يحسنون ادارة الاحتجاجات والاعتصامات وهم بصدد تلقي تكوين في ذلك يبدو أنه لم يعطي أكله بعد... ورأى في نفس الوقت أن من واجب الصحفيين ارتداء بذلة تميزهم والتواجد في الأماكن البعيدة عن المواجهات... مما يعني عدم التواجد في قلب الحدث كما يبدو؟؟؟
جديد القضاء العسكري
في نفس اللقاء الاعلامي الدوري حضر ممثل وزارة الدفاع للاعلان عن المرسومين الجديدين المتعلقين بالقضاء العسكرياللذان تمت المصادقة عليهما من قبل المجلس الوزاري يوم 12 جويلية الجاري ، يقضي الأول بتنقيحى مجلة المرافعات والعقوبات العسكرية والثاني ببعث محكمة استئناف عسكرية في تونس العاصمة الذي يمكن من التخلص من مبدأ التقاضي على محكمة واحدة والغاء امكانية مشاركة عسكريين من غير القضاة وارتداء القضاة العسكريين لبذلة خاصة غير عسكرية وتوسيع مجال الطعن وآجاله في قرارات قاضي التحقيق واقرار امكانية اثارة الدعوى المدنية على المسؤولية الشخصية...
الصحة
صرح نبيل بن صالح عن ديوان وزير الصحة أنه رغم ارتفاع الحرارة فان الوضع الصحي في مخيمات اللاجئين بالجنوب التونسي تحت السيطرة حيث لم يسجل أوبئة أوأمراض معدية وقد وقع الاحاطة منذ اندلاع الثورة الليبية بحوالي5400 مريض ومصاب كما سجلت 40 حالة وفاة و292 ولادة و22 حالة مرض بالسيدا.