اختتمت، اليوم الاحد بمعتمدية الرقاب من ولاية سيدي بوزيد، الدورة الثالثة لمشروع الاكاديمية السياسية للنساء التي بعثت سنة 2017 ببادرة من جمعية « صوت حواء ». وبالمناسبة، بينت رئيسة جمعية « صوت حواء »، جنات كداشي، في تصريح ل »وات » أن هذا المشروع يهدف الى تعزيز وتفعيل دور المراة القيادية بسيدي بوزيد كرائدة للتغيير المجتمعي، وتعزيز الروح القيادية لدى الناشطات بولاية سيدي بوزيد، وتمكين المرأة من لعب ادوار قيادية في الحياة العامة. وأوضحت أن انجاز هذا المشروع قد مرّ بالعديد من المحطات منها بالأساس العديد من الدورات التدريبية واعداد دراسة شملت 1000 امرأة حول تحديات المراة السياسية بالمناطق الداخلية وتكوين 18 امرأة كل سنة يتم اختيارهن للانتفاع بتكوين في العديد من المجالات، وخاصة المشاركة في الحياة السياسية، ومناصرة حقوق المرأة والالمام بقضاياها واليات الحكم المحلي، والقيادة، وتنمية المهارات في المواثيق والتشريعات الدولية. واكدت جنات كداشي ان وجود مزيد من النساء في الحكم المحلي يؤدي الى وضع برامج وتشريعات أكثر إدراكا لاحتياجات الفئات المهمشة وخاصة العاملات بالقطاع الفلاحي، والعمل على إيجاد الاليات والوسائل المناسبة لوضع حد للانتهاكات الحاصلة على مستوى حقوق العاملات في الأرياف وخارج الأطر القانونية. وقد تم اليوم الاحد الاعلان عن تخرج 18 امراة خلال الدورة الثالثة من مشروع الاكاديمية السياسية، وتقديم نتائج دراسة ميدانية حول تحديات مشاركة للمراة بالمناطق الداخلية في الحياة العامة تحت شعار « لا ديموقراطية بدون نساء » شملت الف مستوجب ومستجوبة (73 بالمائة اناث)، تم خلالها التاكيد على ان الامية وانخفاض المستوى التعليمي والثقافي خاصة في صفوف النساء تعتبر من اهم المعوقات الاساسية للتنمية نظرا للموروث الثقافي الذي يعتبر ان تعليم النساء غير ضروري. كما اشارت الدراسة الى الدور السلبي للموروثات الاجتماعية والثقافية في الحد من قدرة المراة على المشاركة في الحياة السياسية، الى جانب ضعف وهشاشة الدعم الحزبي للمرأة واقصائها من الحضور في وسائل الاعلام. ودعت الدراسة ايضا الى ضرورة العمل على تغيير الصورة النمطية للمراة في المجتمع، واحترام احكام الدستور التي تقر بمبدا المساواة بين الجنسين، ومراجعة القوانين والتشريعات الخاصة بالمراة، وايضا مراجعة القانون الانتخابي على قاعدة التناصف الافقي والعمودي، ووضع سياسة داعمة من طرف الحكومة من اجل توسيع مشاركة المراة في الوظائف القيادية والوصول بها الى مراكز صنع القرار.