مطلب العباسي محافظ البنك المركزي للعمل بنظام الحصتين في شهر رمظان المعظم و الصيف هو غير مجدي و لن ينفع دون أن نطهر الدولة من الفساد ، عندها نحن مستعدون للعمل ليل نهار حتى ننهض بإقتصاد بلدنا ، إذ لا يخفى على أحد أن مفتاح إستمرارية الدولة هو محاربةالفساد ، بدون محاربة الفساد لا يمكن للدولة أن تستمر ، كيف يمكن لسفينة أن تصل للمرفأ و الثقوب تدخل الماء من كل جانب ؟ أكيد أن دون سد الثقوب ستغرق السفينة ، و هذا حالنا اليوم في تونس. كما لا يخفى على أحد أنه لا يمكن محاربة الفساد بأدوات من صنع الفاسدين و بآليات من صنع الفاسدين و بأجهزة نخرها الفساد و بأشخاص عينهم الفاسدون و بمنظومة فاسدة ، لذا فإن تونس اليوم تعيش في دائرة مفرغة و لا يمكن أن تخرج منها إلا إذا كان للشعب إرادة فولاذية لتطهير البلاد من الفساد و بارونات الفساد المحلية و من وراءها الدولية ، لكن ما هو محبط أن الشعب يلتزم الحياد و يلتزم الصمت كالمريض الذي ينخر جسده السرطان و هو لا يدرك أن ساعته قربت ، نعم ساعة الفوضى و ال(لا) دولة قربت و من مؤشرات ذلك الهبوط المتسارع لقيمة الدينار و الإحتياطي من العملة الصعبة ، نحن مقبلون على تسونامي لا يبقي و لا يذر فهل في هذا الوطن شرفاء يوقفون النزيف و يتجندون لمحاربة المنظومة الفاسدة حرب حقيقية إلى أن يقتلعوا الفساد من جذوره.