جاء في مقال للسيّد حافظ كسكاس صدر يوم 25 نوفمبر تحت عنوان ” سجن المرناقية أم غوانتاناموتونس؟ ” ما يلي ׃ “…….متناسين الحقيقة المرّة التي لم يتطرّق لها مدّعو الدفاع عن حقوق الإنسان و الديمقراطية و هو ما يحصل فعلا بالسجون التونسية….” و أيضا “…أين منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان التي أقامت الدنيا و لم تقعدها بعد وفاة ممثل نداء تونس في تطاوين و أقعدت الدنيا ولم تقمها عندما تعلّق الأمر بوفاة شابين من التيار السلفي ” . و إذ نُشاطر صاحب المقال شعوره بالمرارة و الغضب بعد وفاة شابين من التيار السلفي اثر قيامهما بإضراب جوع وحشي. فانّه يهمّنا أن نُبيّن ما يلي ׃ - عقد رئيس الرابطة بمعية عدد من أعضاء الهيئة المديرة جلسة عمل بوزارة الداخلية يوم الثلاثاء 06 نوفمبر 2012 مع كاتب الدولة المكلف بإصلاح الأمن ووفد مرافق له تمّ التطرّق أثناءها إلى وضعية حقوق الإنسان وإلى سوء المعاملة والتعذيب داخل مراكز الإيقاف وداخل السجون وسلّمه رئيس الرابطة نسخة من مقال صدر بجريدة “الصريح ” تحدّث فيه أحد محامي الموقوفين بالمرناقية عن تدهور الحالة الصحية لبعضهم فطالبت الرابطة بإبلاغ ذلك إلى الحكومة حتى تقوم بواجبها. - بادرت الرابطة بتكليف أحد المحامين الرابطيين بمتابعة قضية الموقوفين من التيار السلفي بسجن المرناقية إلاّ أنه تمّ رفض نيابته بناء على ّ ضغوطات مورست على الأهالي حتى لا يكلفوا محاميا من الرابطة. هذا ولم يتّصل بالرابطة أيّ أحد من الأهالي أو من المحامين المدافعين على الموقوفين لإعلامها بأوضاع الموقوفين وقضاياهم. - وجّهت الرابطة مراسلة إلى السيد وزير العدل طالبة تمكين هياكلها من زيارة السجون مع العلم أنه تمّ الاتفاق مع وزارة العدل منذ شهر جانفي 2012 على السماح للرابطة بزيارة كافة السجون وتولّت الهيئة المديرة إعداد مشروع اتفاقية في الغرض و تمّ إرساله إلى وزارة العدل منذ 14 مارس 2012 إلاّ أنه لم يقع مناقشة الاتفاقية إلا في الأسبوع الفارط . ولم تتمكّن الرابطة من زيارة السجن إلا صبيحة يوم الإثنين 19 نوفمبر 2012 للإطلاع على الحالة الصحية للمضربين ضمن وفد من المجتمع المدني ومنظمات حقوقية مختلفة. وقد أعددنا تقرير حول الزيارة سيرسل إلى الإعلام. - بالنسبة لأحداث الاعتداء على السفارة الأمريكية فقد أصدرت الهيئة المديرة في الإبان بيانا تضمّن إدانة أعمال العنف واقتحام السفارة وإدانة قتل أربعة أفراد من المتظاهرين والمطالبة بفتح تحقيق في الملابسات التي حفّت بوفاتهم. - بالنسبة للموقوفين المحسوبين على التيار السلفي بجندوبة . بادرت الرابطة بتوجيه مراسلة في الغرض إلى وزارة العدل طالبة فتح تحقيق في موضوع سوء المعاملة و التعذيب. ولمّا وردت علينا من الأهالي مراسلة ثانية تطلب من هياكل الرابطة زيارة الموقوفين تقدّمت الهيئة المديرة بمطلب ثان إلى وزارة العدل.وستتم زيارة إلى سجن بلاريجيا بجندوبة في غضون هذا الأسبوع. - تجدر الإشارة إلى أنّ الرابطة وعلى إثر الأحداث الأليمة التي حصلت بدوار هيشر والتي أدّت إلى وفاة شابين محسوبين على التيار السلفي أرسلت لجنة لاستقصاء الحقائق متكونة من أعضاء من الهيئة المديرة إلى دوّار هيشر يوم الثلاثاء 06 نوفمبر 2012 تولّت زيارة عائلة أحد الشابين الذي فقد حياته إثر الأحداث وتقديم التعازي لها كما تولّى وفد الرابطة تدوين شهادات من الأهالي وأعوان الأمن وبعض الشباب المحسوبين على التيار السلفي إضافة إلى إفادات عدد من المواطنات والمواطنين. و نحن بصدد إعداد تقرير في الغرض. فرابطة الدفاع عن حقوق الإنسان لا تُميز بين إنسان و آخر و يستوي عندها الجميع مهما كان رأيه أو لونه أو جنسه أو معتقده و السلفيون مواطنون قبل كل شيء عليهم واجبات و لهم حقوق منها الحق في الحياة و الكرامة و المحاكمة العادلة…. و غيرها من الحقوق التي يكفلها شرعة حقوق الإنسان . فتحي الهمّامي عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان