تُروّج على فيسبوك: مكمّلات غذائية تحوي الزئبق والرصاص ومشروع أمر لتنظيم القطاع    الليغا: ريال مدريد يكشف عن طبيعة إصابة نجم الفريق    عاجل/ بمحيط مؤسسات تربوية: تفكيك وفاق لترويج المخدرات والاحتفاظ بأجنبيين وفتاة    ممثل العياشي زمال: سنعلّق دستور 2022 ونلغي كلّ ما ترتب عنه    إصابة 7 أشخاص في اصطدام بين سيارتين بفرنانة    لا سبيل لإلغاء العقل البشري في الترجمة وتعويضه بآلة (مدير عام معهد تونس للترجمة)    الرابطة الأولى: الترجي الرياضي والنادي الإفريقي الأفضل .. وإتحاد بن قردان والنادي البنزرتي الأضعف    لا يوجد له علاج او لقاح: وفيات جراء تفشي فيروس قاتل في رواندا    الرابطة المحترفة الأولى: برنامج مباريات الجولة الرابعة    طربيات النجمة الزهراء من 17 إلى 20 أكتوبر 2024    هيئة الانتخابات تمنح 13243 اعتمادا لصحفيين وممثّلي جمعيات مترشحين وضيوف    هام/ "تغيّر مذاق المياه المعدنية": صدور نتائج التحاليل المخبرية    احصائيات: 82 ألف مؤسسة صغرى تدعم النسيج الاقتصادي الوطني    جربة : انتشال جثث 12 مهاجرا تونسيا منهم رضيع و3 أطفال وفقدان 10 آخرين بعد غرق مركب هجرة غير نظامية    وُصفت بالممتازة جدا: صابة الزيتون تقدّر ب130 ألف طن في هذه الولاية    حريق يأتي على هكتار ونصف من أشجار الصنوبر في غابة بباجة    قائمة الحكام التونسين الدوليين لسنة 2025    تجنّبا للتصعيد.. أمريكا تدير ظهرها لزيلينسكي    مسابقة "اقرأ" : التونسية رغد الجمل تشارك في التصفيات النهائية للحصول على لقب "قارئ العالم العربي"    سوق الشغل في ألمانيا: زيادة نسبة البطالة تتجاوز التقديرات    تونس تتسلم رئاسة اتحاد الغرف العربية من خلال الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية    استعدادا لبطولة العالم 2025 - المنتخب التونسي لكرة اليد في تربص تحضيري بالحمامات من 1 الى 5 اكتوبر    هذا ما قررته الدائرة الجنائية في حق مسؤول سامي باحدى الوزارات    اليوم.. محاكمة الزمّال والمكلّفة بجمع تزكياته في 5 قضايا    وزير الشؤون الخارجية يلتقي نظيره الكوري    توزيع أكثر من 58 ألف لتر من الحليب يوميا في هذه الولاية    مصر: سيدتان تدفنان دجالا في غرفة نومه لهذه الأسباب    أرقام مفزعة: 100 ألف شخص فرّوا من لبنان الى سوريا جرّاء القصف    البنك المركزي التونسي ونظيره المصري يوقعان مذكرة تفاهم تشمل مجالات تقنية واسعة    الحماية المدنية تسجيل 330 تدخل    عاجل/ أبرز ما جاء في كلمة نائب أمين عام حزب الله بعد اغتيال نصر الله    عيوننا عليهم ..سعد نجم في «البوندسليغا» والمثلوثي والجزيري «أبطال» مع الزمالك    قطاع الطاقة الشمسية: مستقبل واعد في مجابهة التحديات    14.5 مليار دينار دعم سنوي لمنشآت الدولة    عاجل/ يُقل 60 شخصا: غرق مركب "حرقة" قبالة جربة وانتشال 12 جثة الى حد الآن    ماراطون برلين الدولي : تتويج الإثيوبي مينجيشا بلقب النسخة ال50    بعد احتراق طفل في كوم تبن بفرنانة: النيابة العمومية تأذن بفتح تحقيق..#خبر_عاجل    وفاة الممثل ونجم موسيقى الكانتري كريس كريستوفرسون    اتحاد الفلاحة بنابل: 'الوضع المائي مازال كارثيًّا'    دراسة تكشف مستقبل الحياة على الأرض بعد مليارات السنين    طقس الاثنين: الحرارة في استقرار    تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال نصر الله..    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الفنّان التشكيلي إسماعيل بن فرج    وسائل إعلام عبرية: الجيش الإسرائيلي يستكمل استعداداته لغزو لبنان    الولايات المتحدة.. ارتفاع حصيلة قتلى إعصار "هيلين" إلى 111 شخصا    مع الشروق .. «حجارة من سجيل »    عبد الكريم ..طبعا مستاء ..وجدّا ….    الليلة: بعض السحب والحرارة تتراوح بين 15 و26 درجة    الثلاثاء القادم.. تونس تحتفى باليوم العالمي لكبار السن    الرابطة 1 : الفوز الثالث على التوالي للاولمبي الباجي والترجي الجرجيسي والاول للنجم الساحلي    منذ منتصف الشهر: توافد الرضع المصابين بالبرونكيوليت على مستشفى باب سعدون    اعتداء مروع على لاعب كرة قدم مصري بقطع يده والأمن يلاحق الجناة    سيناريو حاتم بالحاج وبطولة عدد من النجوم: "سلة سلة" على الوطنية الأولى قريبا    الشاعر بوبكر العموري.. القضاء على الفساد وبناء الدولة رهين مشروع ثقافي    حسن نصر الله...مسيرة الجهاد والشهادة    بيّة الزردي : مانيش بطالة والظهور ككرونيكوز كان لمتطلبات مادية    في ديوان الإفتاء: إمرأة أوروبية تُعلن إسلامها    الارض تشهد كسوفا حلقيا للشمس يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قناة معز بن غربيّة تهزأ من الثورة التونسيّة بقلم عبد العزيز الرباعي
نشر في صحفيو صفاقس يوم 14 - 06 - 2016

قناة المخبول (باعترافه شخصيا وباعتراف الجميع).. سي " معز بن غربية" صاحب وباعث القناة… صاحب المليارات…الذي تحول بقدرة قادر من مقدم برامج رياضية في القناة الوطنية زمن المخلوع وولي نعمته… إلى صاحب قناة يضرب يعور…
السيد هذا وبعد تصريحه بأنه مهدد بالقتل بسبب ما يمتلك معلومات خطيرة وبالوثائق والإثباتات حول الاغتيالات السياسية في تونس ومن يقف وراءها وحول الفساد المستشري في البلاد ومن يستخدمه ويستفيد منه.. ثم وبعد نفيه لكل أقواله جملة وتفصيلا وكأن الكذب على شعب بأسره أمر بسيط…وهو الأمر الذي كان من المفروض أن يزج به في غيابات "بو فردة " السنين الطوال منذ أن وطئت قدماه أرض الوطن عائدا من البلد الذي فر إليه هاربا… وذلك بسبب زيف أقواله وكذبه على شعب بأسره وبثه البلبلة والتحريض على العنف….
لكن الرجل… استقبل استقبال الأبطال عندما عاد من سويسرا حسب "قوله" وهو الأمرالذي لم يؤكده ولم ينفه أحد إلى حد اليوم… سمعتاه يقول أنه قام بتلك التصريحات بسبب أنه كان غائبا عن وعيه أو ربما بسبب أنه كان في "دنيا أخرى" أو ربما بسبب أنه لم يكن في كامل قواه العقلية…
لكن وحتى احتراما للتونسيين وخوفا عليهم من أمثال هذا المعتوه من أن يعيد تكرار فعلته وتلفيق أو اختلاق أكاذيب أخرى قد تتسبب في اشعال حرب أهلية أو حتى قيام أحداث عنف وشغب… كنا ننتظر أن يتم إيداع هذا المعتوه مصحة نفسية أو مصحة عقلية ليتم علاجه ( أو حتى لمجرد حبك الكذبة " وقتل الغرزة" على الأقل كما يقال أما التونسيين)… لكن لا شيء من ذلك حدث بل عاد الرجل إلى سالف نشاطه وكأن الذين كذب عليهم مجرد مجموعة من الرعاع ….فلا حساب ولا عقاب ..
بل الأخطر من كل ذلك أنه تم إقفال الملف برمته في ساعته وحينه… ثم تم دفنه في قاع بئر عميق لا قرار له… ومات" الكلب"…… ولا من شاف ولا من دري…أين الدولة؟؟؟ أين القضاء؟؟؟ أين النقابات الأمنية؟؟؟ أين جماعة الشفافية؟؟ أين سمير بالطيب؟؟؟ وأين صولات وجولات الجبهة الشعبية وعنتريات ناطقها الرسمي؟؟ ولا هاكا الجماعة إلي هاربين لله واللي يخافوا ربي نبسوا ببنت شفة….
لا شيء؟؟؟ إنه صمت مثل صمت القبور…لا معارضة اعتصمت… ولا كتل برلمانية قاطعت.. ولا نواب وجهت استفسارا … ولا محام صرخ.. ولا قاض صدح… ابتلع الجميع ألسنتهم.. وكأن السيوف على الرقاب…أو كأن على رؤوسهم الطير…
ثم وكما يقول أخوتنا في مصر.. "وكإنك يا بوزيد لا رحت ولا جيت" … طاح الكف على ظله… وطاح سي معز يهرسل في التوانسة من جديد عبر قناته العظيمة التي اختارت حمل شعار " النوفي" ..
وها هو سي معز يطل علينا في رمضان بهذا البرنامج المقزز القذر المقرف… ليجعل من ظهور المخلوع والحديث عنه وتداول اسمه والإصغاء إلى صوته أمرا مقبولا بعد كل الجرائم التي ارتكبها في حق هذا الشعب المصابر… ثم يعرض علينا ثلة من رفاق دربه في التملق والتزلف والعمالة للمخلوع ليصموا آذاننا بعباراتهم المقززة ويتباكون مثل الجراء على أعتاب باب سيدهم…
البعض وصلت به الدناءة ليصف الثورة التي رفعته من مجرد سائق سيارة نقل ريفي .. أيام كان "يوكل في الضلف" كما يقول هو بعظم لسانه .. إلى عضو مؤسس "للجمهورية الثانية".. بثورة البرويطة؟؟؟ وبالانقلاب على سيده الرئيس الشرعي الموجود في السعودية؟؟؟… ولا موقف ذلك الصحفي الذي تعودنا على رؤيته "مسطولا" عبر شاشات الفضائيات المختلفة بالداخل والخارج وهو يكاد يلعق حذاء سيده المخلوع عبر ذلك البرنامج حتى من خلال الشاشة لو أمكنه ذلك في مشهد مخز يدل على معدن الرجل الوضيع … وهاهي أخيرا وليس آخرا البايدة بنت النظام البايد المدعوة "ليلة المكي" تتلون وتتذلل عبر نفس البرنامج وحالها يبكي وهي تسمع صوت أبيها الحنين عبر الهاتف مباشرة من جدة. لتقول بكل وقاحة أنها تلبس ثياب الحداد ( الخمار – رغم أنه لم يكن كذلك-) حزنا على فراقه وتقسم أمام الملايين من التونسيين أنها لن تخلعه إلا يوم يعود ولي نعمتها مظفرا إلى أرض الوطن…
أي وقاحة هذه.. وأي استهتار بمشاعر الملايين من التونسين.. وبعائلات الشهداء والجرحى والمنكوبين والمظلومين…
اليوم تخصص ثلاثون حلقة للاعقي حذاء بن علي للتعبير بكل حرية لمدة نصف ساعة تقريبا عن شوقهم للمخلوع ( الحقيقة هي عكس ما يحاولون أن يظهروه للناس من حب للمخلوع كذبا وبهتانا وإنما هو حبهم وتحسرهم وافتقادهم للامتيازات التي كانوا يحصلون عليها في عهده بغير وجه حق من خلال تملقهم له وولائهم لنظامه وخدمتهم لكل أجنداته وتسترهم على جرائمه…
بينما نرى كيف يتم إقصاء وتهمش وهرسلة من يتبنون مشروع الثورة ويطالبون بحقهم في التعبير عن مخاوفهم وعن مشاعرهم وعن انتظاراتهم وعن معاناتهم وعن خيباتهم من حقهم في التعبير عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة العمومية والخاصة على حد سواء…
حقا إننا في بلاد المهازل.. بلاد الكراكوز..
حيث يكرم زبانية المخلوع… ويرشق أبناء الثورة بالقنابل المسيلة للدموع وتكال لهم التهم ويساقون إلى المحاكمات والسجون…
ختاما أقول ..
لا تستغربوا بعد كل هذا الذي نرى ونسمع أيها التونسيون أن يتم وخاصة بعد ما قدمه الباجي قائد السبسي من مقترح مفاجئ لتشكيل حكومة وفاق وطني لصعوبة ودقة المرحلة (الصحيح البلاد ماشية في هاوية).. أن تروا المخلوع غدا أو بعد غد عائدا إلى أرض الوطن محمولا على الأعناق لينصب رئيسا للوزراء في حكومة الوفاق الوطني أو رئيسا للجملوخية الثانية حتى يعيد للدولة هيبتها ويعيد للبلد استقراره وازدهاره كما يردد أنصاره صباح مساء ويوم الأحد… .
رحم الله شهداء الوطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.