حزب ائتلاف الكرامة يساند الزمال في الانتخابات الرسميّة    بايدن: أنا على علم بالتقارير بشأن توجه إسرائيل لشن عملية برية في لبنان    المركز الوطني لفن العرائس يشارك في مهرجان ظُفار الدولي للمسرح" بسلطنة عمان    بطولة افريقيا للامم للكيوكوشنكاي: تونس تحرز 8 ميداليات منها 6 ذهبيات    المنستير: المستشفى الجهوي بالمكنين يتدعم بأوّل مخبر رقمي لصنع بدائل الأسنان في القطاع العمومي    كاتبة الدولة لدى وزير التشغيل والتكوين المهني المكلفة بالشركات الأهلية تعاين نشاط عدد من الشركات الأهلية بولاية سيدي بوزيد    مسرحية "بالكمشة" كوميدية سوداء بتقنيات متطورة وطرح راقي    بشرى لملايين المرضى.. علاج امرأة مصابة بالسكري    تُروّج على فيسبوك: مكمّلات غذائية تحوي الزئبق والرصاص ومشروع أمر لتنظيم القطاع    عاجل/ بمحيط مؤسسات تربوية: تفكيك وفاق لترويج المخدرات والاحتفاظ بأجنبيين وفتاة    لا سبيل لإلغاء العقل البشري في الترجمة وتعويضه بآلة (مدير عام معهد تونس للترجمة)    ر م ع شركة تونس الشبكة الحديدية السريعة يعلن موعد استغلال خط "تونس القباعة"    أضرار في منشآت فلاحية بهذه الجهة بسبب الأمطار الاخيرة    لا يوجد له علاج او لقاح: وفيات جراء تفشي فيروس قاتل في رواندا    هام/ "تغيّر مذاق المياه المعدنية": صدور نتائج التحاليل المخبرية    هيئة الانتخابات تمنح 13243 اعتمادا لصحفيين وممثّلي جمعيات مترشحين وضيوف    طربيات النجمة الزهراء من 17 إلى 20 أكتوبر 2024    تجنّبا للتصعيد.. أمريكا تدير ظهرها لزيلينسكي    وُصفت بالممتازة جدا: صابة الزيتون تقدّر ب130 ألف طن في هذه الولاية    أزمة بين كورتوا وجماهير الاتليتيكو في دربي مدريد    قائمة الحكام التونسين الدوليين لسنة 2025    احصائيات: 82 ألف مؤسسة صغرى تدعم النسيج الاقتصادي الوطني    باجة: السيطرة على حريق نشب بغابة جبل عين بلوين بباجة الشمالية    جربة : انتشال جثث 12 مهاجرا تونسيا منهم رضيع و3 أطفال وفقدان 10 آخرين بعد غرق مركب هجرة غير نظامية    مسابقة "اقرأ" : التونسية رغد الجمل تشارك في التصفيات النهائية للحصول على لقب "قارئ العالم العربي"    تونس تتسلم رئاسة اتحاد الغرف العربية من خلال الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية    غدا.. "تونيسار" تؤمّن أول رحلة عودة للتونسيين من لبنان (تفاصيل)    سوق الشغل في ألمانيا: زيادة نسبة البطالة تتجاوز التقديرات    استعدادا لبطولة العالم 2025 - المنتخب التونسي لكرة اليد في تربص تحضيري بالحمامات من 1 الى 5 اكتوبر    هذا ما قررته الدائرة الجنائية في حق مسؤول سامي باحدى الوزارات    محمد محجوب: حكم الدربي سرق الملعب التونسي .. والتحكيم في تونس دائما ما يخدم مصلحة الأربعة فرق الكبرى    مصر: سيدتان تدفنان دجالا في غرفة نومه لهذه الأسباب    وزير الشؤون الخارجية يلتقي نظيره الكوري    أرقام مفزعة: 100 ألف شخص فرّوا من لبنان الى سوريا جرّاء القصف    14.5 مليار دينار دعم سنوي لمنشآت الدولة    عاجل/ يُقل 60 شخصا: غرق مركب "حرقة" قبالة جربة وانتشال 12 جثة الى حد الآن    عاجل/ أبرز ما جاء في كلمة نائب أمين عام حزب الله بعد اغتيال نصر الله    البنك المركزي التونسي ونظيره المصري يوقعان مذكرة تفاهم تشمل مجالات تقنية واسعة    جندوبة: اصابة 07 أشخاص في اصطدام بين سيارتين    الحماية المدنية تسجيل 330 تدخل    عيوننا عليهم ..سعد نجم في «البوندسليغا» والمثلوثي والجزيري «أبطال» مع الزمالك    ماراطون برلين الدولي : تتويج الإثيوبي مينجيشا بلقب النسخة ال50    بعد احتراق طفل في كوم تبن بفرنانة: النيابة العمومية تأذن بفتح تحقيق..#خبر_عاجل    رضا الشكندالي: 'البنك المركزي مُبالغ في الحذر ومُبرّراته مُتضاربة'    وفاة الممثل ونجم موسيقى الكانتري كريس كريستوفرسون    طقس الاثنين: الحرارة في استقرار    تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال نصر الله..    وسائل إعلام عبرية: الجيش الإسرائيلي يستكمل استعداداته لغزو لبنان    مع الشروق .. «حجارة من سجيل »    عبد الكريم ..طبعا مستاء ..وجدّا ….    منذ منتصف الشهر: توافد الرضع المصابين بالبرونكيوليت على مستشفى باب سعدون    اعتداء مروع على لاعب كرة قدم مصري بقطع يده والأمن يلاحق الجناة    الدفعة الثانية لحساب الجولة الثانية من البطولة الوطنية    الشاعر بوبكر العموري.. القضاء على الفساد وبناء الدولة رهين مشروع ثقافي    حسن نصر الله...مسيرة الجهاد والشهادة    بيّة الزردي : مانيش بطالة والظهور ككرونيكوز كان لمتطلبات مادية    في ديوان الإفتاء: إمرأة أوروبية تُعلن إسلامها    الارض تشهد كسوفا حلقيا للشمس يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحذية الوداع العراقية!:محمد العماري
نشر في الفجر نيوز يوم 16 - 12 - 2008

لم يخطرعلى بال الأبله بوش الصغيرأن تكون الحفاوة والاستقبال الذي ينتظره في زيارته الوداعية لعملائه في المنطقة الخضراء, بهذا المستوى الفريد من نوعه, زوج من القذائف الصاروخية المصنّعة محليّا من نوع قندرة )حذاء( كادا أن يطيحا برأسه الأجوف. لكنهما أطاحا, في بثّ مباشر وأمام ملايين البشر, بما تبقى من سمعة وهيبة وكبرياء أمريكا في عراق الأبطال. ولا شكّ إن المجرم بوش الصغير, رغم بلادته وضحالة مستواه الثقافي والأخلاقي, سوف يتذكّر ما دام حيّا إن عراقيّا شهما وبطلا قذفه بفردتي حذاء جعلتاه, ومعه أمريكا وعظمتها الزائفة, إضحوكة أمام العالم, سوف يتناقلها العراقيون جيلا بعد جيل كواحدة من أروع وأجمل صفحات تاريخهم النضالي ضد الغزاة.
بل إن فردتي حذاء البطل منتظرالزيدي دخلتا التاريخ من أوسع أبوابه وأرغمتا بوش الصغير على الخروج من البالب الخلفي للتاريخ مطأطأ الراس ذليلا مهزوما. بعد أن جاء الى بغداد المحتلّة ليعرض علينا, بلغته لكاذبة واسلوبه التهريجي الاحتفالي, قائمة إنجازاته الدموية وسلسلة جرائمه البشعة بحق شعبناالصابر ووطننا المُستباح. فكان له أبناء العراق بالمرصاد. ولو تجرأ بوش الصغير وخرج الى شوارع بغداد, وهو ما يُفترض به باعتباره محرّر البلاد كما يدّعي ثورالمنطقة الخضراء جلال الطلباني, لأنهالت على رأسه ملايين الأحذية العراقية العتيقة. ويبدو إن البطل منتظرالزيدي عبّر بشكل واعٍ ومقصود عن رغبة ملايين العراقيين العارمة في توديع أمريكا الشريرة ورئيسها القاتل بفردتي حذاء هما, بالنسبة للعراقي, الوسيلة الأكثر نجاعة في إهانة وإذلال وتحقير شخص, خصوصا إذا كان هذا الشخص في مقام"فخامة"جورج بوش الصغير.
من المفترض أن تكون إدارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما قد إستلمت الرسالة "الحذائية" العميقة المغزى وهي ترى رئيسها المنتهية ولايته بوش المجرم يطأطأ راسه خائفا مرعوبا أمام حذاء عراقي. وعلى باراك أوباما أن يدرك جيدا إن الشعوب العربية والاسلامية, وعلى راٍسها الشعب العراقي الذي لم يتوقّف لحظة واحدة عن مقاومة ومقارعة الأمريكان المحتلّين, لا يمكن أن تسكت عن ضيم أو ترضى بجورأو ظلم مهما بلغ بطش وشدّة وقسوة الغزاة ومن نصّبتهم حكّاما منبوذين على البلاد والعباد. كما أن الشعوب التي لها تاريخ وسيرة ونضال الشعب العراقي, المشهود له في مقاومة ودحرالغزاة, قادرة على صنع العجائب والمعجزات بشكل فردي أو جماعي, بما فيه تحويل الأحذية العتيقة من مجرد مداسات عادية الى أسلحة فتاكة.
لقد كان مشهد العميل نوري المالكي, في محاولته البائسة في الذودعن سيّده وربّ نعمته بوش الصغيرمن صولة الحذاء العراقي, مثيرا للشفقة والسخرية. وتأكيداعلى أن حكومة العملاء في بغداد ليست عاجزة عن حكم العراق وإدارته فق بل هي أعجز من أن تحمي نفسها وضيفها الغيرمبجّل من غضبة الشعب العراقي. وما تكالب ذئاب حماية العميل نوري المالكي على الصحفي البطل منتظرالزيدي الاّ تأكيدا قاطعا على أن هذه الحكومة ومن سبقها من حكومات عميلة هدفها الأول إذلال الشعب العراقي وترويضه لمصلحة أسيادها في واشنطن وطهران.
لكنهم لم يعوا بعد حقيقة إن مصيرهم, عاجلا أم آجلا, سوف يكون أسوء ألف مرّة من مصير سيّدهم بوش الصغيرالذي حاول, بحركة جبانة مخجلة, تفادي فردتي حذاء البطل منتظرالزيدي. وإذا كان المجرم بوش محظوظا بسبب وجود حماية وحراس عراقيين وأمريكيين تمكّنوا بشكل من الأشكال من السيطرة على رجل واحد هو الصحافي الشهم منتظرالزيدي, وتلّقى"فخامة" بوش الأبله فردتي حذاء فقط, فان النهاية المزرية والمخزية التي تنتظرأركان حكومة المالكي الطائفية و بقية الزمرة القابعة في المنطقة الخضراء, سوف تكون أشدّ وأمرّ حيث لا يجدون لهم لا ناصر ولا معين. وسوف تنهال عليهم آلاف القنادر)الأحذية( التي بدأ العراقيون يخفونها في بيوتهم لساعة القصاص منهم.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.