يخوض النادي الرياضي الصفاقسي هذا المساء ( الساعة السادسة مساء بملعب الطيب المهيري) احدى اهم وأصعب المباريات منذ انطلاق فعاليات هذه النسخة الجديدة من مسابقة كأس «الكاف» باعتبار قيمة المنافس وطموحاته وهو الذي انهى المرحلة السابقة منذ التصفيات في طليعة المجموعة التي انتمى اليها فقد حقق مسيرة تكاد تكون مثالية لولا الهزيمة التي مني بها في باماكو ضد دجوليبا المالي بهدفين لصفر وفي ما عدا ذلك فانه عرف كيف يتجاوز منافسيه وخاصة منهم الاتحاد الليبي الذي فاز عليه ذهابا وايابا رغم انهاء هذا الاخير السباق في المرتبة الثانية للمجموعة. لكن عزيمة النادي الصفاقسي والامكانيات الهامة المتوفرة له اضافة الى خبرته الواسعة بالمسابقات الافريقية ستكون من بين العوامل المهمة التي ستساعده على الخروج منطقيا بنتيجة ايجابية من هذا الامتحان الصعب... وهو ما ترجمت عنه الجديدة التي اصطبغت بها تحضيراته لهذا الموعد والروح الانتصارية التي تحدو لاعبيه وهم يستعدون لمواجهة منافسهم على عشب ملعب الطيب المهيري. وما تجدر الاشارة اليه في هذا السياق ان زملاء فاتح الغربي نجحوا بتحقيق انتصارات مهمة على كل منافسيهم في الدور السابق من التصفيات كلما لعبوا على ارضهم فهل سيؤكدون اليوم هذا التميز ويحققون بالتالي اسبقية قد تمهد لهم السبيل للترشح الى الدور النهائي؟ هذا ما سنعرفه مع «التصفيرة» النهائية للحكم الاوغندي محمد سيغونغا الذي سيدير هذا اللقاء.. لكن قبل ذلك يتعين حتما على دفاع النادي ان يكون يقظا ازاء العمليات الهجومية التي قد يشنها سيف الدين علي وزملاؤه في الخط الامامي للهلال كما يستوجب الامر المسك بزمام المبادرة في المباراة وتكثيف الضغط على المنافس بما يتيح احداث ثغرات في دفاعه تساعد على الوصول الى شباكه. الانتصار بفارق هام يطمح النادي الصفاقسي الى تحقيق انتصار هام في هذا اللقاء يمهد له الطريق للترشح الى الدور النهائي وذلك بالتهديف في اكثر من مرة دون ان تقبل شباكه اي هدف... وبذلك يكون قد حقق المنشود وهو الانتصار وضمن لنفسه اسبقية مريحة قد تكون حاسمة في تحديد مآل بطاقة الترشح للنهائي. تعزيزات مهمة سيخوض النادي الصفاقسي المباراة معززا بعدة عناصر اساسية كانت قد غابت عن لقاء الجولة الاخيرة من البطولة وهم على وجه التحديد حمدي رويد وشاكر البرقاوي وكمال زعيم وربما ايضا دومينيك ان فضل المدرب بيار بوشانتر تشريكه كأساسي عوضا عن اوشي اقبا في الخط الامامي بالمقابل سيتخلف عن اللقاء كل من مامان يوسفو وامين عباس لاسباب تأديبية ومعز علولو لاسباب صحية. طاقم التحكيم من أوغندا هذا وستعطى ضربة البداية في هذا اللقاء عند حدود الساعة السادسة مساء وسيتألف طاقم التحكيم من محمد سيغونغا ساحة كحكم وهو دولي منذ سنة 1970 ومن مساعديه حسين بوجمبي ويحي كيتي ... والحكم الرابع علي كاليونغو ...اما مراقب المباراة فسيكون الجزائري محمد شرارة والمنسق العام مازن مرزوق وهو من مصر.