الاستقبال الذي خص به الرئيس زين العابدين بن علي اليوم البطل العالمي أسامة الملولي في المطار شكل حدثا فريدا مما جعل البطل العالمي والاولمبي يتحدث للإعلاميين عن المستقبل معبرا عن تطلع إلى المزيد وكان الكم الهائل الذي عاد به من دبي قد دخل التاريخ مؤكدا أن الاستقبال الرئاسي هو الأهم في مسيرته. فقد تحدث البطل وكأنه لم يتحدث أبدا ...وحديثه كان في مذاق العسل كلذة الميداليات التي وشحت صدره في اعتى التظاهرات الرياضية وأكبرها حجما وإشعاعا ...فالتتويج زاد نخوة ببطلنا الذي دون اسمه في سجلات الرياضة العالمية بأحرف من ذهب في أرقى وأروع وأثمن السجلات وهو ما لا يأتيه إلا من هم من طينة الملولي. سجل يا تاريخ ...واحفل يا وطن ببطلك الذي أكد من التواضع ما يجعلنا نرنو إلى المزيد ...وان غدا لناظره قريب فالملولي اكد في حواره مع الإعلاميين ان القادم أفضل والفضل للرئيس زين العابدين بن علي لما حباه به من عطف جعله يوجه أنظاره الى ما ابعد من بطولة العالم في المسبح الصغير. " مبروك لتونس ومبروك لرئيسنا الذي وجدت فيه الأب الصادق مع أبنائه فالعطف الذي غمرني به لا يمكن الا ان يزيدني دفعا عن المزيد فتونس قدمت لي الكثير ومن واجبي ان اضاعف عطائي من اجل صنع الانتصارات بجد واجتهاد واهدي بلدي المزيد من الميداليات حتى ترفرف رايتنا عالية خفاقة لنعيش معا اسعد اللحظات كتلك التي عشناها معا وأسعدت تونس في بطولة العالم بابو ظبي " ... هكذا تحدث الملولي بلغة فيها الكثير من العزم والطموح قبل ان يجدد شكره إلى سيادة الرئيس قائلا " من الأعماق اقول شكرا لرئيسنا مع الوعد بالمزيد ". ويضيف الملولي " النجاح لا ياتي صدفة او من فراغ فهو ثمار تضحيات ادت ني الى اعلى منصات التتويج طيلة اربع سنوات وساواصل على هذا النسق واقول لكم انتظروني في اولمبياد لندن 2012 ولو قبل ذلك ستكون لي محطة عالمية أخرى (في مسبح كبير هذه المرة ) في بطولة عالمية جديدة في جويلية 2011 ". وفي زحمة الاسئلة التي لاحقته يصر الملولي على تحدي الضغط وهو ما سيتواصل بعد راحة قصيرة ...والتواضع يبقى سمة الأبطال فالملولي رفض الحديث عن الاخلالات الإدارية التي رافقت مشاركته في بطولة العالم مكتفيا بالقول " أفضل حديث يكون لي في المسبح لابث الفرحة في تونس التي لها من المواهب ما يجعلها قادرة على التميز في الألعاب الفردية حتى تتجدد مثل هذه اللحظات التاريخية التي تمتعت بها وسيادة الرئيس يستقبلني في المطار وهي حركة تجعلني انظر دوما إلى الأمام واطرح من أمامي كل المشاكل مهما اختلف حجمها لان العناية الرئاسية لا تساويها عناية فهي التي ضاعفت من راحة بالي وهذا أهم ما يبحث عنه الرياضي الذي يبحث عن التميز ".