كان الحدث صبيحة اليوم هو وصول البطل العالمي والاولمبي أسامة الملولي الذي وجد سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي في استقباله بمطار العوينة. الحدث كان استثنائيا بكل المقاييس خاصة وان الانجاز الكبير الذي حققه الملولي في بطولة العالم الأخيرة للسباحة قابلته حركة سامية من أعلى سلطة في البلاد عكست حرص رئيس الجمهورية على تكريم أبطال تونس خاصة بعدما رفع رئيس الجمهورية يد الملولي عاليا تحت تصفيقات حارة من قبل الحشود التي كانت حاضرة بمطار العوينة في حين لم نسجل حضور رئيس الجامعة التونسية للسباحة علي عباس. الملولي وجد في استقباله كذلك العديد من الشخصيات السياسية والرياضية البارزة على غرار وزير الشباب والرياضة السيد سمير العبيدي وعبد الحميد سلامة مستشار الرياضة وكذلك يونس الشتالي والعديد من الشخصيات الأخرى التي حلت خصيصا لاستقبال البطل العالمي إضافة طبعا الى خديجة الملولي والدة البطل أسامة الملولي. أسامة الملولي كان في قمة السعادة وهو ما لمسناه من خلال تصريحاته في الندوة الصحفية المقتضبة التي أجراها فور وصوله إلى تونس حيث أكد الملولي أن كل الظروف الصعبة والضغوطات الكبيرة التي عاشها في الفترة الأخيرة ولت بمجرد رؤية رئيس الدولة زين العابدين بن علي مضيفا أن الذهب والتتويجات لا تساوي هذه اللحظة التاريخية التي ستظل عالقة في ذهنه. أسامة أكد انه فخور بما حققه اليوم خاصة وان التكريم جاء من طرف أعلى سلطة في البلاد في بادرة هي الأولى تقريبا في العالم حيث لم يسبق أن تحول رئيس ما لاستقبال بطل في رياضة فردية مضيفا انه يشعر بأنه فعلا ابن كل التونسيين وابن سيادة الرئيس مشددا على أن هذه اللفتة الكريمة بعثت فيه الأمل والعزم على تحقيق المزيد من البطولات والميداليات وهو متحمس كثيرا لمعاودة التدريبات لتجديد العهد مع التتويجات وتشريف راية تونس وإعلائها في أكبر المحافل الدولية