تعرض ظهر اليوم مئات الطلبة والأساتذة المحتجين أمام مقر إلى الاعتداء بالعنف المادي واللفظي من قبل رجال الأمن الذين فرقوا الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الجامعة العامة للتعليم العالي، مستعملين في ذلك العصي والهراوات حسب تأكيد المحتجين. كما تعرض عدد من الصحفيين المتواجدين على عين المكان لتغطية هذا التحرك ،إلى التعنيف، كما تعرضت الزميلة الصحفية سناء فرحات إلى التعنيف الشديد من قبل قوات الأمن وتم نقلها إلى المستشفى. وأكد السيد حسين بوجرة كاتب عام نقابة التعليم العالي في اتصال براديو كلمة أن التدخل العنيف الذي قامت به قوات الأمن لا مبرر له، كما ندد بالهجمة "الهمجية" حسب قوله لاعوان الامن على الصحفيين و الطلبة و الاساتذة، كما شدد على تنديد النقابة بهذه الممارسات التي تذكر بممارسات النظام السابق حسب تصريحه واستغرب تعامل الأمن مع المحتجين السلميين بهذه الطريقة في حين تجاهل لأسابيع تجاوزات المعتصمين في الكلية الذين تسببوا في تعليق الدروس حسب قوله. وفي ما يلي تصريح السيد حسين بو جرة لراديو كلمة: من جهتها، أدانت عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين سلمى الجلاصي عودة قمع الصحفيين والاعتداء عليهم وحجز أجهزتهم، واعتبرت ما طال الصحفيين اليوم من اعتداءات استهتارا صارخا بالقوانين، واستهدافا للصحفيين ولحرية الإعلام، كما أشارت إلى نية النقابة رفع قضية في الغرض ضد وزير الداخلية على خلفية ما حصل، حسب تأكيدها. وفي ما يلي تصريح سلمى الجلاصي لراديو كلمة: وفي المقابل، نفى السيد هشام المؤدب الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أن يكون أعوان الأمن قد قاموا بالتدخل لفك التحرك الاحتجاجي بالقوة، مؤكدا أن لا معلومات له حول ذلك، كما دعا كل من تعرض للعنف إلى اللجوء إلى القضاء. وفي ما يلي تستمعون الى رد هشام المؤدب حول هذا الموضوع: