احيا الجيش الوطني التونسي يوم امس الجمعة 22 جوان 2012 الاحتفال بالذكرى 56 لتأسيس الجيش الوطني الذي انيطت بعهدته مهمة الدفاع عن الوطن ضد الأخطار الخارجية والداخلية في جميع الظروف. وتحتفل قوات الجيش الوطني بعيدها السادس والخميس لانبعاث المؤسسة العسكرية بتونس هذه السنة في وقت تعيش فيه ظروفا عصيبة شانها شان اي بلد يعيش فترة انتقالية بعد ثورة شعبية اطاحت باعتى الديكتاتوريات في المنطقة العربية وقد لعب الجيش الوطني دورا هاما اثناء اندلاع الثورة في تونس يوم 14 من جانفي 2011 رسخ في أذهان المواطنين ومنحه مكانة خاصة حيث سعى الى السيطرة على الاحداث بأكثر حيادية في حماية البلاد من مخاطر داخلية وأطماع خارجية. ليواصل عمله في حماية البلاد خصوصا في الحدود مع الجارة الليبية التي عاشت انفلاتات امنية و انتشارا للسلاح كثيرا ما هدد امن بلدنا وأيضا مع الحدود الجزائرية والتوقي من عمليات محتملة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب. الجيش ومنذ بروز أول مؤشرات تدهور الأوضاع الأمنية بليبيا بدا ببتركيز النواة الأولى لمخيم الشوشة بالجنوب التونسي في شهر فيفري 2011 الذي لا يزال يحتضن حوالي 2500 لاجئ ينتظرون ترحيلهم الى بلدان أخرى غير أوطانهم من قبل المنظمات والهيئات الدولية الإنسانية. كما نجح الجيش فى التعامل مع مليون و700 ألف لاجئ من 140 جنسية على مستوى الاستقبال والإيواء والإحاطة الشاملة بالرغم من صعوبة المرحلة وبعض الإشكاليات المتعلقة بالتنسيق والترحيل مع المنظمات الأممية والإنسانية. ومواكبة لمتطلبات الديمقراطية الناشئة انضمت تونس بعد الثورة إلى مركز المراقبة الديمقراطية للقوات المسلحة بجنيف لتكون بذلك ثانى بلد عربى بعد لبنان ينضم إلى هذا المركز المهتم بالتنمية والتسيير الرشيد لقطاعى الدفاع والأمن. وستستفيد المؤسسة العسكرية في إطار هذا المركز من تجارب عدة دول فى مجال التسيير الديمقراطي بما يساهم فى تطوير أداء الجيش والقيام بمهامه ليكون فى خدمة الشعب والنظام الدستوري فى نطاق ما يقتضيه القانون المنظم له.