افادت رئاسة الجمهورية و رئاسة المجلس التأسيسي و رئاسة حكومة في البيان المشترك لهم اليوم 13 جوان ، ان الاحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا تهدد استقرار الوطن و يضعف من فرص الخروج سريعا من الازمة الاقتصادية و يصب في مصلحة اعداء الثورة . و ادانت الرئاسات الثلاث بكل مس بمقدسات شعبنا ، معتبرة انها لا تدخل في حرية الرأي و التعبير ، وان الهدف منها استفزاز لإثارة الفتنة و استغلال لحساسية الوضع و قابلية للالتهاب ، وهي تضر بالوحدة الوطنية . و ادانت في ذات البيان عنف مجموعات الغلو و تهديدها الغير المقبول للحريات و سماحها لنفسها بتعويض مؤسسات الدولة و محاولة الهيمنة على بيوت الله ، و الحال ان تونس الديمقراطية فتحت اليوم المجال السياسي المدني لكل من يرغب في المشاركة في بناء الوطن . و اضاف الرئاسات الثلاث ان العنف الذي تمارسه هذه المجموعات سواء كان جسديا مباشر او بالترهيب او هيبة الدول تفرض مواجهتها بكل الوسائل القانونية ، واصفا ( البيان) المجموعات المتطرفة بأنها مخترقة من قبل الاجرام و يمولها الخانقون من المحاسبة و تطبيق القانون ، وهم فلول النظام السابق ، وهدفهم ارباك و اثارة الفزع بين المواطنين و افشال المسار الانتقالي الحالي . و اضاف في البيان المشترك انها تقف ضد دعاة الفوضى و التطرف و تدعو الى تفويت الفرصة على المستفزين و المتطرفين و الانتصار على اشباح النظام السابق بالوحدة و التآزر . كما دعت القوى المتشبثة بالوحدة الوطنية و الرافضة للفوضى و العنف من احزاب و منظمات و نقابات الى رص الصفوف و فتح سبل الحوار لمواجهة الاخطار . و اكدت ان مؤسسة الجيش و جهاز الامن سيتصديان للتجاوزات و العنف مهما كان المصدر ، و بما يلزم من الصرامة في اطار احترام القانون و الالتزام بقيم الجمهورية .