يعيش الملعب التونسي موسما استثنائيا شارف معه الفريق على مغادرة بطولة الرابطة المحترفة الأولى كحدث غير مسبوق في تاريخ النادي.. البقلاوة التي تعد ثالثة ثلاثة (مع النادي الإفريقي والنادي الرياضي الصفاقسي) لم يتخلفوا عن أية جولة من مباريات البطولة منذ الاستقلال تسير اليوم نحو توديع الكبار بعد أن نجت في مناسبات عديدة خلال المواسم الأخيرة من هذا المصير البائس.. ورغم الوضعية الكارثية لا يتورع بعض أبناء النادي من مواصلة السير في الطريق التي قادت إلى هذه الوضعية الكارثية فبعد التصريحات المخجلة لأنور الحداد بعد هزيمة قوافل قفصة الأخيرة ها أن الدور يأتي على جمام الدين ليمام وإلياس العياري وهشام غزاي الذين قرروا الانسحاب من الإطار الفني للفريق.. ما أقدم عليه الثلاثي المنسحب من الإطار الفني ينضاف إلى ما فعله ماهر الكنزاري من إجرام في حق النادي فبعد العقوبة المجانية التي أبعدته عن بنك البدلاء لجولات طويلة جاء قراره بالانسحاب ليزيد من الوضع سوءا.. ما فعله ليمام وزميلاه لا يمكن أن تجد له تفسيرا فهل أن المجد الشخصي يأتي قبل مصلحة الفريق؟ وهل أن رفض التعامل مع المدرب الجديد - القديم وابن النادي أيضا هشام النصيبي يمكن أن يفيد الفريق في هذه الفترة الحساسة.. وضعية الملعب التونسي أثارت تعاطف الكثيرين من كل الألوان والانتماءات إلا من بعض أبناء النادي الذين لا تجد لهم تعاطفا إلا بالقول أما واقعيا فهم أشد سوءا من النتائج التي تجنيها البقلاوة..