يبدو أن فريق «البايات» مقبل على أيام صعبة للغاية في ظل حالة الضبابية الكبيرة التي يعرفها النادي عشرة أيام فقط قبل انعقاد الجلسة العامة الانتخابية المقررة ليوم 28 من الشهر الجاري، هذا إن كتب لها أن تنعقد خاصة مع غياب مترشحين لرئاسة الفريق قبل ثلاثة أيام من غلق باب الترشحات. ففي الوقت الذي ظنت فيه فئة كبيرة من جماهير البقلاوة، وبعض الظن إثم، أن ناديها مقبل على أيام سعيدة ويستعد لتوديع أيام الحاجة والخصاصة باعتزام رجل الأعمال غازي بن تونس الترشح لخلافة الحداد، قرر الأخير وسط دهشة كل من احتشدوا لدعمه التخلي عن فكرة دخول المعترك الانتخابي والسبب حسب ما يروج هو ما تعرض له من مضايقات من قبل فئة من الجماهير التي تابعت مباراة ربع نهائي كأس تونس ضد الترجي الجرجيسي وهي للأمانة تعلة أوهن من بيت العنكبوت على اعتبار وأن ظاهرة شتم رؤساء النوادي وهي ظاهرة مرفوضة تماما متفشية في جميع النوادي وليست علامة مميزة لجماهير «البقلاوة» والدليل أن حمدي المدب وسليم الرياحي ورضا شرف الدين ولطفي عبد الناظر قد تعرضوا لمضايقات كبيرة رغم حجم الأموال التي ضخوها في خزائن نواديهم. عزوف بن تونس عن تحمل المسؤولية سار توازيا مع رفض مطلق من الرئيس الحالي أنور الحداد لتجديد ترشحه رغم المحاولات الكثيرة من قبل رجالات النادي ومن الجماهير لإثنائه عن قراره الذي كان السبب فيه خروج فئة قليلة من الجماهير التي تابعت المباراة المذكورة وتوجيهها لألفاظ نابية للرئيس الحالي الذي قدم كل ما لديه من أجل إنقاذ الفريق وإعادته إلى وضعه الطبيعي وقد نجح في ذلك بنسبة كبيرة رغم الضربات تحت الحزام التي تلقاها في أكثر من مناسبة. وضعية تطرح أكثر من سؤال حول مستقبل الفريق خاصة في ظل عدم وجود وجوه أخرى راغبة في تحمل المسؤولية وحتى أحمد الصالحي الذي لم يخف رغبته في رئاسة الفريق لا يمكنه التقدم للانتخابات بسبب افتقاده لشهادة الباكالوريا. لجنة تصريف أعمال و في انتظار ما تخفيه الأيام القادمة وما ستؤول إليه محاولات إثناء الحداد وبن تونس عن قرار عدم الترشح لرئاسة الفريق، تسير الأمور إلى إلغاء محتمل ومرتقب للجلسة العامة الإنتخابية. وقد علمنا أن إمكانية تشكيل لجنة تصريف أعمال مكونة من بعض الوجوه المعروفة في باردو في حال عدم ورود أي ترشح للكتابة العامة في الأجال القانونية تبدو واردة للغاية ستعهد إليها مهمة تسير النادي إلى حين عقد جلسة عامة انتخابية جديدة قد تحمل ربانا جديدا لسفينة الفريق التي ترسو في عرض البحر في مفترق طرق والخوف كل الخوف أن تحيد عن مسارها وأن يغرق كل من عليها وهذا ما لا يتمناه كل عاشق لها وكل عاشق لكرة القدم التونسية. حتى لا يخسر الفريق منتدبيه الجدد بعيدا عن تجاذبات الأمور الإدارية وحرب انتخابات الرئاسة، ينتظر أن يستأنف غدا زملاء العمدوني تدريباتهم بعد أن مكنهم الإطار الفني من أربعة أيام راحة عقب الانسحاب من سباق الأميرة. ورغم المجهودات الكبيرة التي بذلتها وتبذلها هيئة الحداد للرفع من معنويات اللاعبين بتمكينهم من نصف جراية شهر جويلية وهي سابقة في تاريخ النادي، إضافة إلى تمكنيهم من منح الفوز على شبيبة القيروان ليلة مباراة «العكارة» فإن الأخبار الواردة علينا من كواليس الفريق تفيد بفتور عزيمة المنتدبين الجدد وتقلص مردود وعطاء أكثرهم في التمارين ونخص بالذكر أداء البرازيلي سيلينهو وذلك بسبب عدم تمكنهم من المشاركة في الرسميات بسبب قرار المنع المسلط على النادي بعد شكوى كل من أسامة السلامي وبرهان غنام.وضعية تفرض على كل من يحمل عشقا ل«البقلاوة» التحرك السريع لتسوية هذا الإشكال وإعادة نكهة اللعب للمنتدبين الجدد ولا نعتقد أن رجال «البقلاوة» عاجزون عن تسديد مبلغ 140 ألف دينار لفض الإشكال الذي كان وراء خروج الفريق من مسابقة الكأس.