كما سبق وأشرنا في أعدادنا السابقة إلى الهزيمة التي مني بها الفريق في الجولة الماضية ضد الترجي الرياضي التونسي بخماسية نظيفة لم تفاجئ أحباء النادي بالنظر الى الأجواء التي استعد فيها زملاء السلامي لدربي العاصمة الصغير. صحيح أن النتيجة العريضة كان وقعها شديدا على الجميع في باردو ولكن عشاق البقلاوة لم يتوقعوا الخروج بنتيجة الفوز بل إن أشد المتفائلين منهم كانوا يتمنون الخروج بنقطة التعادل. هزيمة ثالثة و 11 هدفا في شباك الحارس صدوقة في 4 لقاءات أرقام تكفي لوحدها مؤونة التعليق وتؤكد أن مستقبل الفريق في خطر وأن حظوظه في ضمان البقاء هذا الموسم في خطر ان لم يتفق الاخوة الفرقاء ويقدموا مصلحة فريقهم على المصالح الشخصية الضيقة. نقاط للمراجعة بعيدا عن الضوضاء الحاصلة حول ملف الجلسة العامة الانتخابية والتي أثرت كثيرا على نتيجة مباراة الامس فإن بعض الاختيارات وجب تداركها وتقويمها قبل مباراة الجولة القادمة التي ستضع الفريق في مواجهة صعبة مع مستقبل المرسى.والبداية يجب أن تكون بحراسة المرمى فأسامة صدوقة ورغم ما يبذله من مجهودات لم يجهز بعد لحماية عرين الفريق وقد أظهر في مباراة أول أمس أنه في حاجة الى مزيد من العمل وكثيرا من الخبرة ليكون الحارس الاول للفريق ولعل الطريقة التي قبل بها الهدف الثاني والثالث تؤكد ما نقول. بدلاء صدوقة متوفرة فسيف الدين المحواشي يقدم اداء كبيرا في التمارين وهو يستحق فرصة للظهور. وسط الميدان كذلك يحتاج لضخ دماء جديدة فكامارا أثبت مجددا أنه من بين الانتدابات الفاشلة التي أقدمت عليها هيئة السنوسي حيث كان المالي تائها فوق الملعب ولا ندري ماذا يفعل هذا الشاب في تشكيلة الفريق والحال أن بلحسن الشعلالي يقبع على البنك وفي غالب الاحيان على المدارج. بلحسن الشعلالي ضاق ذرعا بالتجاهل الذي يلقاه من قبل كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق ولم يفهم سر «الفيتو» المرفوع في وجهه والحال أنه يعد من أفضل لاعبي خط الوسط. الأخبار التي بحوزتنا تفيد بقرب نهاية العلاقة بين الطرفين فالأخير بات يفكر جديا في فسخ العقد الذي يربطه بالفريق. لن نحمّل المدرب مسؤولية الخسارة لأننا نعلم جيدا قيمة العمل الذي يقوم به في الفريق وكذلك محدودية الرصيد البشري الموضوع على ذمته ولكن لا بد من التغيير لأن بعض العناصر في الفريق أثبتت محدودية زادها الفني ولا اضافة ترجى منها. «فريد جعفر» واللعب على الحبلين بالعودة إلى ملف الجلسة العامة الانتخابية والتي أجلت بصفة نهائية الى موعد لاحق بعد أن كان من المفروض أن تقام اليوم بسبب اسقاط قائمة أنور الحداد بعد أن سحب نائب الرئيس الثاني فريد جعفر ترشحه لسبب مجهول ساعات قليلة بعد غلق باب الترشحات. تصرف أقل ما يقال عنه أنه مشبوه من رجل اختار اللعب على الحبلين فبعد أن سحب ترشحه دون اعلام رئيس القائمة بتعلة الأجواء المشحونة في قائمة الحداد عاد صبيحة السبت ليؤكد رغبته في العودة والتخلي عن الانسحاب في حركة تدل بوضوح عن ضعف شخصية الرجل الذي سيذكر التاريخ له أنه كان سببا مباشرا في تواصل معاناة الفريق الذي يدعي أنه يحبه.ما دفعنا لهذا القول هو التوقيت الذي اختار فيه الانسحاب، ولماذا قبل الترشح من الاساس؟ ليعود فجأة ويقرر الانسحاب! هي حتما لعبة الغرف المظلمة والكواليس التي أضرت وستضر بالفريق الذي بات على وشك الاندثار. «الحداد» يعلن الانسحاب في اتصال هاتفي جمعنا به أكد أنور الحداد أنه لم يعد معنيا بالترشح لرئاسة الفريق وذلك بعد تواتر محاولات اقصائه وعرقلته فبعد أن أغلقت أبواب الادارة في وجهه في مناسبة أولى ثم انسحاب أحد أعضاء قائمته في مناسبة ثانية أصبح على يقين أن هناك من يسعى جاهدا لابعاده عن الفريق. الحداد أكد انه قبل خوض المغامرة وتحمل المسؤولية رغم جسامتها ولكنه لم يجد الترحيب بما جعله يختار الانسحاب ولكنه في المقابل شدد على انه سيضل محبا وفيا للفريق وسيدعم الهيئة المديرة التي ستتولى الإشراف على الفريق في الفترة القادمة دون ان ينسى توجيه الشكر لكل الاحباء وكبارات النادي الذين ساندوه.