قضت الدائرة الجنائيّة المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس اليوم الاثنين 28 ديسمبر 2015، بعدم سماع الدعوى في حق 3 متهمين من بينهم إمام خمس بالروحية وجهت لهم تهمة "الانضمام بأي وسيلة كانت لتنظيم إرهابي داخل أو خارج تراب الجمهورية اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه"، وذلك على خلفية القبض عليهم خلال شهر سبتمبر 2014 من أجل تخطيطهم للتحضير لمساندة داعش للدخول إلى تونس بعد أن أضحت لها نواة في ليبيا. وقد بينت الابحات حسب ما ورد في ملف القضية أن الإمام كان على علم بمخطط داعش للسيطرة على الجنوب التونسي، كما تبين انه كان يحرض المصلين على الجهاد في سوريا والانضمام الى داعش وانه كان يصف الامنيين والعسكريين بالطواغيت. كما انتجت الابحاث ان الامام كان أميرا لخلية تابعة لداعش في تونس وأنه أعلم المتهمين الماثلين معه في الجلسة بأنه يستعد لمساعدة داعش خلال اقتحامها للجنوب التونسي. وبتفتيش منزل الامام عثر على مجلة تابعة لتنظيم أنصار الشريعة المحظور وكتابات بخط اليد لنصرة التنظيم المذكور، وقد اعترف الامام بتبنيه للفكر المتشدد، موضحا ان خطبه كانت تتمحور حول ضرروة التوجه للقتال في سوريا. وباستنطاق الامام من قبل القاضي أنكر التهم المنسوبة اليه وأكد أنّها انتزعت منه تحت طائلة الاكراه المادي، مشيرا إلى انه لا يتبنى أي فكر جهادي متشدد. وباستنطاق بقية المتهمين تراجعوا في اعترافاتهم المسجلة عليهم لدى فرقة مكافحة الارهاب بالرغم من مجابهة القاضي لهم باعترافافهم بالتخطيط للسفر للقتال في سوريا خلال سنة 2013 وبعلمهم بالمخطط الذي يرمي إلى دخول داعش لتونس.