أحضر، اليوم الجمعة 18 ديسمبر 2015، أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، 6 متهمين ومتهم حضر في حالة سراح، وإمام ومتهمون اخرون احيلوا بحالة فرار، وجهت لهم تهمة الانضمام خارج تراب الجمهورية إلى تنظيم اتخذ من الارهاب وسيلة لتحقيق اغراضه والمشاركة في وفاق يهدف الى الاعداد والتحضير لمغادرة تراب الجمهورية خلسة. وقد كان منطلق القضية التي انطلقت اطوارها خلال موفي سنة 2014، ان الابحاث والتحريات الامنية انتجت معلومة مفادها ان هناك بعض الشبان الملتزمين دينيا يخططون للسفر لتلقي تدريبات في ليبيا ثم التوجه الى المحرقة السورية للانضمام الى جبهة النصرة. وبعد استشارة النيابة العمومية تم القبض على المتهمين الذين اعترفوا بما نسب اليهم وبينوا ان امام احد المساجد ببن قردان حرضهم على التوجه للقتال في سوريا ضمن جبهة النصرة. وبانطلاق الابحاث تبين ان الامام سافر الى سوريا بعد ان استقطب شابين واخذهما معه للقتال هناك فحرر في حقهم محضر بحث لاحالتهم على القضاء. وباستنطاق المتهمين اليوم من قبل القاضي بينوا ان الامام هو من استقطبهم وأثر عليهم للسفر الى القطر السوري للقتال ضمن ما يسمى ب"جبهة النصرة"، موضحين ان ظروفهم الاجتماعية دفعتهم للسفر الى سوريا حيث وعدهم الامام بتلقي اموال وغنائم مقابل الانضمام الى جبهة النصرة فوافقوه على ذلك.