حالة من الاحتقان و الاحتجاج عاشها الليلة البارحة المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد تواصلت الى صباح اليوم الثلاثاء 8 ديسمبر 2015، إثر وفاة طفل يبلغ من العمر حوالي 15 سنة اصيل منطقة بئر بوزيد التابعة لمعتمدية سيدي بوزيد الغربية، بعد ان تم نقله الى المستشفى الجهوي في حالة حرجة استوجبت ايواءه بقسم العناية المركزة لمدة ساعات قبل ان يفارق الحياة. وأرجع عدد من اقارب المتوفى أسباب الوفاة الى الاهمال وعدم اسعافه من قبل الفريق الطبي و عبروا عن غضبهم واستيائهم من هشاشة التعاطي الطبي مع ابنهم على اثر دخوله المستشفى واصفين هذا الأخير ب"المقبرة". ونفذ اليوم الإطار الطبي وشبه الطبي بالمستشفى الجهوي في سيدي بوزيد وقفة احتجاجية للمطالبة بإعفاء رئيس قسم الاستعجالي من مهامه بعد خصومة بينه وبين مبنج أثناء تقديمهما يوم أمس الإسعافات للطفل المتوفى. وأكد رئيس قسم الاستعجالي واصل المكني أن المبنج وصل متأخرا وأنه اعتدى عليه لفظيا عندما وجه له اللوم على تأخره. وقال واصل المكني أن الإطار الطبي وشبه الطبي يحاول التغطية على تقصير المبنج بهدف حمايته. من جانبه، بيّن المبنج فتحي المنصري ان الدكتور واصف مقني اعتدى عليه بالعنف المادي مشددا على ان الدكتور مقني يستفزه بصفة مستمرة. وأكد المنصري أن الطبيب مورط في ملف إداري فيه تجاوزات وإخلالات مهنية. وبين هذا وذاك يحمل الاهالي المسؤولية الى النقص في المعدات والتجهيزات الضرورية والاطارات اللازمة بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد مطالبين السلطات المعنية بالتتدخل العاجل و السريع للانقاذ ارواح المرضى.