دخل الاطار العامل بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد في اضراب احتجاجي لمدة 4 ساعات يوم الاثنين على اثر وفاة زميلهم الممرض صالح الزارعي الذي تعرض لأزمة قلبية(جلطة) وصورة العملية انه وعلى اثر تعرض المرحوم لازمة قلبية تم نقله الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد حيث عاينه الطبيب واذن بخروجه نظرا لعدم خطورة حالته وقد تأزمت وضعيته بعد عودته الى المنزل مما اضطر اهله الى اعادته الى المستشفى غير انه لم يكن هناك طبيب مناوب ولا من يستطيع تقديم الاسعافات الضرورية فتوفي عم صالح( وهو ابن القطاع الصحي ولم يجد العناية فما بالك بالمواطن الذي لا يعرف احدا يهتم به او يساعده) فكان الاضراب يوم الاثنين لمدة اربع ساعات ونظم زملاؤه من ابناء القطاع مسيرة احتجاجية تم فيها نقل جثمان المرحوم على الاكتاف من المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد الى منزله الكائن بحي اولاد بلهادي(حوالي 3كلم) رافضين ان يتم نقله في سيارة اسعاف واننا اذ نعزي اهله ونسأل الله ان يرزقهم جميل الصبر والسلوان فاننا نسأل الى متى يتواصل غياب الاطار الطبي اللازم والكافي في مستشفى جهوي ؟واين المصالح المختصة لتراقب وتقيم الوضع خاصة وان الشائع عند اهالي الجهة قول يلخص حال المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد "هذا بطوار والا سبيطار"؟ كما نسأل كيف سيكون الحال مع المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة؟ وكيف سيثق المواطن في مستشفى عجز عن تقديم الاسعافات الاولية لاحد ابنائه؟ المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد يحتاج الى وقفة حازمة حتى لا يصبح فعلا بوابة الحياة لا اول باب للقبر؟وحتى لا يهجره ابناء الجهة الى الولايات المجاورة لعدم ثقتهم في هذه المؤسسة بسبب النقص الحاد في الاطار الطبي وشبه الطبي . نقابي من سيدي بوزيد المصدر: المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية .