استقبل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اليوم الاثنين،أعضاء مكتب جامعة مديري الصحف المنتخب حديثا الذي عبّر له عن مشاغل و مشاكل قطاع الصحافة المكتوبة الورقية و الالكترونية في ظلّ الأزمة الخانقة وغير المسبوقة التي تسبّبت في تراجع عدد الصحف التونسية من 240 صحيفة بعيد الطفرة الإعلامية التي شهدتها البلاد عقب الثورة إلى أقلّ من 50 جريدة و مجلّة في الوقت الرّاهن. وأفاد رئيس جامعة مديري الصحف الطيب الزّهار في تصريح لحقائق أون لاين أنّ أعضاء مكتب الجامعة قد أكّدوا لرئيس الجمهورية على ضرورة اهتمام الدولة بقطاع الصحافة المكتوبة من خلال تكريس إرادة سياسية حقيقية إزاء خطورة الوضع الاقتصادي و الاجتماعي خاصّة الذي يهدّد لقمة عيش أكثر من 4000 عامل في الإعلام المكتوب بين صحفيين و تقنيين و إداريين . واعتبر الزّهار أنّه لايوجد إلى حدّ الآن وعيا كافيا بأهمية الصحافة المكتوبة في ترسيخ البناء الديمقراطي ،داعيا إلى تنظيم القطاع في كنف الشفافيّة و الوضوح لاسيما و أنّ الوعود الحكومية التي سبق أن صدرت عن مهدي جمعة و من بعده الحبيب الصيد بقيت حبرا عل ورق. وقد شدّد رئيس جامعة مديري الصحف على ضرورة تدارك الوضع الحالي عبر الشروع في تجسيد المطالب العاجلة التي تحظى بإجماع هياكل القطاع بما في ذلك نقابة الصحفيين و المتثّلة في : -دعم الصحافة المكتوبة من خلال إقتطاع الاشتراكات فيها بكميات محترمة وفقا لمطالب الجامعة و إقناع كلّ الدوائر المسؤولة و المؤسسات العموميّة بإعتماد هذا الدعم. -الحسم في ملف الوكالة الوطنيّة للإشهار العمومي طبقا لمشروع الجامعة في الغرض. -إنشاء صندوق خاص بالصحافة المكتوبة من شأنه مساعدتها على تطوير قدراتها و مواكبة التقنيات الحديثة و الحفاظ على مواطن الشغل. هذا وقد وعد رئيس الجمهورية أعضاء مكتب جامعة مديري الصحف بتحسيس رئاسة الجمهورية حول المسألة. حريّ بالاشارة إلى أنّ جامعة مديري الصحف و النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و النقابة العامة للإعلام كانوا قد أصدروا مؤخرا بيانا مشتركا عبّروا فيه عن عميق قلقهم إزاء الوضع السائد في قطاع الصحافة المكتوبة ،معربين عن استغرابهم إزاء صمت الدوائر المعنية في الحكومة التي لم تحرّك ساكنا وخيّرت التجاهل و التراخي في التعاطي مع مطالب هياكل المهنة حول التوافق الحاصل حولها.