سادت خيبة الأمل الاوساط النقابية على اثر لقاء الامين العام للاتحاد العام التونسي الشغل حسين العباسي برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بعد ان انتهى اللقاء بتمسك رئيس حركة النهضة بعلي العريض كرئيس لاية حكومة مقبلة. وقالت مصادر نقابية ان الطرفين توصلا الى اتفاق مبدئي حول تكوين لجنة خبراء تساهم في اتمام انجاز الدستور. يذكر ان الاتحاد العام التونسي للشغل يتمسك برحيل علي العريض وحكومته في اي اتفاق سياسي مع الترويكا الحاكمة بقيادة حركة النهضة. و في نهاية الاجتماع القى راشد الغنوشي كلمة للصحفيين قال فيها "انه تم تداول الرأي بين وفد حركة النهضة و وفد من اتحاد الشغل برئاسة الأستاذ حسين العباسي وكان الحوار قد دار حول مبادرة الاتحاد لتجاوز الأزمة السياسية في البلاد ، وتبادلنا وجهات النظر بصراحة ، وكانت هناك نقاط التقاء حول ضرورة تهدئة الأجواء والخطابات في البلاد وضرورة التوافق الوطني في تكوين الحكومة ، واتفقنا في النهاية على مواصلة التشاور في أقرب وقت ممكن قد يكون بعد يوم غد إن شاء الله". و قال الغنوشي "هذا اللقاء كان إيجابيا وبنّاء ويبشر بخير إن شاء الله ويفتح آفاقا ولكن ما نزال في البداية ونحتاج إلى تعميق وجهات النظر والتشاور مع أطراف وطنية واجتماعية أخرى". و اشار رئبس حركة النهضة الى ان حركته " قدمت تنازلات كثيرة وهي لا تعتبرها تنازلات بل تضحيات ضرورية من أجل الوطن والتوافق الوطني ... كل ما يحقق مصلحة البلاد ، النهضةُ ستُقدمُ عليه إن شاء الله ولن تتردّد فيه " مختتما كلمته بالقول "نحن نطمئن شعبنا أننا سائرون إن شاء الله على طريق التهدئة وإنتاج حكومة توافق وطني".