إذا كانت الأمطار التي تهاطلت منذ أيّام بغزارة على أغلب جهات البلاد اعتبرت طالع خير على بلادنا ويبشّر بموسم فلاحي جيّد وصائب فإنّ ما وصلت إليه من فيضانات في عدّة مناطق مخلفة أضرارا مادية وبشرية جسيمة قد أثار الرعب والخوف والهلع لا بين متساكني المناطق التي نكبت في أرواح بشرية ومعدّات وممتلكات فحسب بل تجاوزت هذه الحالة العصيبة إلى جهات ومناطق أخرى خبرت غدر المياه في السنة الماضية فحصل لديها مثلما حصل في أحد الأحياء المتاخمة للعاصمة وبالتحديد حي الحرايرية الذي يشقه وادي فريانة. متساكنو هذا الحي استنفروا وشدّوا بعض أمتعتهم إلى أسرة مسنودة ب»كعبات ياجور«و أخلوا خزائنهم من الاغطية ورفعوها إلى أعلى السلالمو كراسي عالية لانهم تابعوا البلاغات الداعية إلى ملازمة اليقظة و الحذر والمتنبئة بتواصل التقلبات الجوية التي تكون مصحوبة بالرياح القويةوالزوابع الرعدية المرفوقة بأمطارغزيرة....استنفرواإلتزاما بهذه البلاغات و استنفروا لانهم عاشوا في السنة الماضية على وقع أمطار غزيرة داهمت مياهها بيوتهم و اتلفت امتعتهم و أثاثهم وألجأتهم إلى الإحتماء عراة حفاة فوق السطوح... اسألوابعضا من متساكني الحرارية و سيدي حسين المفتوحتين من عدّة جوانب على ضفاف سبخة السيجومي.. واسألوا السلط الجهوية والمحلية والدوائر المسؤولة فقد عاينت ذلك جيّدا وتعرف ذلك جيّدا وأفضل مااستطاعوا إليه سبيلا للنجدة والحماية هو وضع محركات مائية لتصريف قليل من كميات المياه المنسابة في بالوعات لم تعد قادرة على حمل أي شيء لإنسداد منافذها تحت وقع حركة البناء الفوضوي والمتزايد يوما بعد آخر وعلو مائدة الطريق المؤدية إلى جهات الشمال الغربي على مستوى المساكن والأرصفة والأنهج دون ترك منافذ تحتية تفتح على السبخة لإستقبال مياه الأمطار فضلا على أنّ أطراف سبخة السيجومي نفسها تآكلت بفعل البناء الفوضوي وزحف العمران عليها حتى أن أحد أطرافها أصبح يباع في العلن وشيّدت عليه منازل كثيرة والأدهى أن بيع أطراف السبخة يتمّ على