صادق أعضاء الهيئة الادارية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس عقب اجتماعهم يوم الاربعاء 12 نوفمبر 2008 برئاسة الأخ المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد المسؤول عن الدواوين والمنشآت العمومية ومؤسسات الاتحاد، على لائحة جاء فيها بالخصوص أنهم : يثمنون المواقف النضالية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس على مختلف الأصعدة. يعربون عن تضامنهم مع النضالات المسجلة في الجهة دفاعا عن الحق النقابي وحقوق الشغالين ويخصون بالذكر عمال مؤسسة فلورتاكس والوكالة الفنية للنقل البري. يعربون عن اعتزازهم بالانتماء للاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية مستقلة وديمقراطية. يسجلون التدهور المستمر في المقدرة الشرائية لعموم الشغالين نتيجة لسياسة تحرير الأسعار وسلعنة الخدمات ويعربون في هذا السياق عن استعدادهم للنضال قصد إنجاح المفاوضات الاجتماعية الجارية بما يضمن الارتقاء بأوضاع الشغالين ويقضي على الاختلال الحاصل بين الاجور والارتفاع الفاحش للأسعار. ويطالبون بضرورة ضبط موعد سنوي بين الاطراف الاجتماعية لتقييم حقيقة تطور مؤشر الأسعار في علاقته بالاجور. يعتبرون ان الزيادات المتفق في شأنها مؤخرا في قطاع الوظيفة العمومية رغم أهميتها فإنها لم تكن كافية لتغطية التدهور الحاصل والمزمن للمقدرة الشرائية لعموم الموظفين. يعربون عن استعدادهم المطلق للنضال بغية تحقيق مطالب الاتحاد على مستوى القطاع الخاص والقطاع العمومي بما يمكن الشغالين كافة في هذين القطاعين من زيادات مهمة تستجيب لتطلعات الشغالين، تعويضا لهم لما لحقهم من تدهور في مقدرتهم الشرائية. يعربون من جديد عن تجندهم لمواصلة النضال ضد كل مظاهر السمسرة باليد العاملة وكل محاولات تقنينها التزاما بمقررات منظمتنا كما يعربون عن رفضهم القاطع لكل اشكال التشغيل الهش الذي ينخر جميع المؤسسات العمومية والخاصة. يعربون عن استيائهم لعدم تأهيل القطاع العمومي للصحة حتى يكون قادرا على تلبية المتطلبات العلاجية الناجعة طبقا للمقاييس المتعارف عليها وتطبيقا للاتفاق المبرم بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل في هذا الصدد بتاريخ 8 / 5 2004 / فضلا عن رفضهم لكل التراجعات المسجلة من قبل الصندوق الوطني للتأمين علي المرض من حيث تطبيق محتوى النظام وعدم جاهزية الصندوق في تقديم خدمات صحية وادارية لائقة بالمنخرطين . ينبهون الى ما يهدد قطاع التربية والتكوين من مخاطر محدقة يخصون بالذكر منها خصخصة التعليم في كل مراحله والتنصل من تعهد المؤسسات التربوية العمومية ومزيد ضرب مجانية التعليم ومراجعة البرامج والمناهج التعليمية بشكل أحادي الجانب يستهدف الهوية العربية الإسلامية. يعربون عن تضامنهم المطلق مع أهالي الموقوفين في الحوض المنجمي ويؤكدون رفضهم للمعالجات الأمنية والقضائية ويطالبون بإطلاق الموقوفين والمسجونين وغلق هذا الملف نهائيا. من جهة أخرى، ثمن المجتمعون مواقف الاتحاد الداعمة الى قضايا أمتنا العربية وخاصة نضال شعبنا العربي في فلسطين والعراق وأكبروا عاليا ارادة المقاومة والصمود في فلسطين رغم حرب الإبادة والاستئصال التي تشنها العصابات الصهيونية ضد شعبنا الصامد والمرابط المؤمن بحقه وبعروبة أرضه عبر أحكام الحصار الإجرامي وتجويع شعبنا في فلسطين وخاصة قطاع غزة بهدف سلب ارادته الحرة كمدخل لزرع بذور الفتنة والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد ومن منطلق حرصهم على مصير القضية المركزية لأمتهم دعوا جميع قوى المقاومة الى التوحد وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين وينبهوا الى المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى نتيجة السعي المحموم لهذا الكيان من النيل منه وذلك عبر محاولاته المتكررة والمفضوحة لهدمه وبناء هيكل سليمان المزعوم على انقاضه وتسريع وتيرة تهويد الأراضي وافتكاكها من أصحابها الشرعيين. ويجددون مساندتهم للمقاومة العراقية الباسلة التي تخوض أعتى مواجهة تاريخية ضد عدو متعدد الأطراف واستنكروا مواقف بعض أجهزة الإعلام العربي الرسمي وانخراطها في القصف الاعلامي الرامي الى ضرب ارادة المقاومة العربية ووأد آمال جماهير أمتنا في التحرر والتقدم والوحدة. كما أكدوا من جهة أخرى رفضهم المبدئي لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وينددون باللقاءات المباشرة وغير المباشرة مع ممثلي الكيان الصهيوني وفتح أراضي البلاد مزارات للصهاينة تحت غطاءات دينية. وأعربوا عن استنكارهم للعدوان الأمريكي الأخير على القطر العربي السوري ووقوفهم مع أشقائهم في سوريا إزاء هذه الاعتداءات الصهيونية والأمريكية المتكررة.