كان اسمك آواخر الاربعينيات وبداية الخمسينيات من أكثر الاسماء تردّدا على ألسنة مواطني جهة صفاقس الى جانب الزعماء الوطنيين بورقيبة، حشاد، بن يوسف، عاشور، شاكر، الشرايطي وغيرهم من رجالات حركة التحرر الوطني وزادت شخصيتك اشعاعا بعد ان أسس حشاد الاتحاد العام التونسي للشغل وبعد ان قمت الى جانب حشاد باضراب 5 أوت 1947 حيث ارتبط اسم بوراوي بالنضال النقابي اذ لعبت دورا مهما في إعادة بناء الحركة النقابية بالجهة بعد ان تشتّت جراء حملة استعمارية شرسة وبعد خروجك من السجن وبالرغم من المضايقات نظمت حملات المساندة والمساعدة للوقوف الى جانب عائلات الضحايا وقد كنت مثالا للتضحية والاخلاص والاقتدار ففزت بثقة النقابيين واحترامهم واخذت تتدرج من موقع الى اخر الى ان تحملت مسؤولية الامين العام المساعد للمنظمة بل كنت من أبرز المقربين من الزعيم النقابي الحبيب عاشور ومساعديه وحتى بعد ترك المسؤولية والتقدّم في السن لم تفقد روح النقابي ولم تأب الا ان تتنفس نقابة فكانت دوما متواجدا بودادية قدماء النقابيين الى جانب العديد من رفاقك أمد اللّه في أنفاسهم تتابع خطوات النقابيين وتعيش قضاياهم عن كثب كما كانت منخرطا ومساندا للجامعة العامة للمتقاعدين. أيها الرجل إن فضلك عظيم على المنظمة وعلى الشغالين ورصيدك من المحبة والتقدير والاحترام كبير وان هذا الرصيد كفيل بأن يجعلك دوما في قلوب النقابيين وأذهانهم وستبقى في الذاكرة حتى وإن فارقتنا فإنّا لله وإنا اليه راجعون.