نفذ اعوان الصحة بمصحة الفرابي بالمنزه السادس، يومي 10 و 11 جويلية الجاري اضرابا ناجحا رغم الضغط. فقد شهد يوم الاضراب رفض المؤجر تمكين الاعوان والنقابة الاساسية، المرفوقين بالاتحاد الجهوي للشغل بأريانة والجامعة العامة للصحة من الدخول، وتم استعمال اعوان حراسة وكلب حراسة لتخويفهم بل وصل الامر الى تمزيق لافتات الاتحاد!! الا ان الاعوان تمكنوا من دخول مقر العمل ورابطوا هناك رافعين اللافتات والشعارات التي تطالب بالعدالة وبتطبيق القانون داخل هذه المصحة. ورغم التهجم اللفظي والبدني والتفوه بعبارات غير لائقة الا ان الاطار شبه الطبي تمكن، بنجاح، من تنفيذ اضرابهم الشرعي الذي جاء نتيجة مماطلة صاحب المؤسسة رغم الجلسات والاتفاقات الممضاة لكن دون تطبيق. وكانت جلسة يوم الاثنين الماضي قد بينت للجميع عدم جدية الطرف الاداري ومحاولته الضحك على الذقون لذلك كان اصرار الاطار شبه الطبي قويا لانجاح الاضراب. وقد طالبت النقابة الاساسية بإرجاع المطرودة نادية البجاوي وهي عضو النقابة كما ان الادارة مازالت تعتمد قانون الغاب على مستوى التصنيف المهني والخطط الوظيفية والترقية. ولئن يتجند صاحب المؤسسة لتشغيل الاطار شبه الطبي ايام الاعياد والراحة الاسبوعية الا انه اثناء دفع الاجور يتناسى تلك الايام ولا يطبق ما ينص عليه القانون. وتعمد المؤسسة تشغيل المتقاعدين عوضا عن توفير يد عاملة جديدة للبلاد وللعباد. وهذا ما يتناقض مع القانون ويزيد في تدهور وضعية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ويضعف من أداء الجباية. بهذا التلاعب ضرب صاحب المؤسسة عصفورين بحجر واحدة فهو يضع امام الاعوان اطرافا متقاعدين يسجلون كل كبيرة وصغيرة عنهم ثم انه لا يساهم في المجهود التنموي ويضع «فلايساتو في جيبو». فهل بهذه العقلية يمكن لمؤسساتنا ان تنجح؟ وهل بهذا التفكير يمكن للنظام الجديد للتأمين على المرض ان ينجح؟ لا اعتقد ذلك! ومما زاد الطين بلة استعانة صاحب المؤسسة «بخبير قانوني» وفي هذا الاتجاه رفض الاتحاد الجهوي للشغل بأريانة حضور هذا الشخص وهو عبد العزيز الزواري في جلسة تفاوضية باعتباره لا يمثل المصحة اضافة الى انه حرّض الادارة ضد الاتحاد وشجعها على عدم تطبيق كل بنود الاتفاقية المشتركة للمصحات الخاصة. وامام هذا الضغط دخل الاطار شبه الطبي في اعتصام متواصل الى ان يعود صاحب المؤسسة الى رشده.