في مكالمة هاتفية من العاصمة السويسرية جنيف أفادنا الاخ محمد الطرابلسي بآخر تطورات المؤتمر الدولي لمنظمة العمل الدولية والذي افتتحت اشغاله يوم 31 ماي لتتواصل الى غاية يوم 15 جوان 2007 يرافقهم كافة الدول الاعضاء وذلك بحضور وقد ثلاثي عن كل الدول وجوبا يتكون من ممثلي الحكومات والعمال واصحاب العمل. ويتركب الوفد النقابي الى هذه التظاهرة الدولية المهمة من الاخوة عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد ومحمد الطرابلسي ومحمد السحيمي وبلقاسم العياري وعبيد البريكي والمنصف الزاهي وحسين العياشي الامناء العامين المساعدين والاخت منجية الزبيدي منسقة اللجنة الوطنية للمرأة العاملة. لجان وجلسات توزع الاعضاء المشاركون في هذا المؤتمر الدولي على لجنة تطبيق المعايير ولجنة قطاع العاملين لصيد الاسماك ولجنة تعزيز قدرات منظمة العمل الدولية ولجنة ديمومة المنشآت الاقتصادية. هذا واجتمع كل فريق لضبط استراتيجيته ومقترحاته وردوده على المقترحات التي قد تأتي من الاطراف الاخرى ثم تقع بعد ذلك الاجتماعات الثلاثية لكل لجنة للحوار والبحث عن القواسم المشتركة. اما الجلسة العامة فقد استقبلت هذه السنة 8 ضيوف شرف من بينهم نذكر ملك دولة البحرين الشقيقة ورئيس غانا ورئيس الشيلي. تضامنا مع فلسطين تظم على هامش هذا المؤتمر اجتماع تضامني دولي مع شعب وعمال فلسطين دعت اليه منظمة العمل الدولية وقد انعقد في قصر الاممبجنيف ودُعيت اليه كل الوفود المشاركة وقد تم اختيار الاخ محمد الطرابلسي في لجنة التنظيم والصياغة في هذا اللقاء ومما يذكر ان تقرير المدير العام لهذه السنة عن أوضاع العمال في فلسطين والاراضي العربية المحتلة تميز بالعمق والجرأة وتضمن عديد الاحصائيات والمعطيات التي تؤكد معاناة العمال في فلسطين وفي الجولان السوري المحتل جراء الاحتلال الصهيوني والسياسات التمييزية والتعسفية. سابقة منذ 1919 من المتعارف عليه ان رئاسة مؤتمر منظمة العمل الدولية تتم بشكل دوري بين القارات وقد كان من المفترض ان تنال قارة افريقيا هذه الدورة شرف الرئاسة بعد ان تم ترشيح الكنغو من طرف وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بافريقيا الا ان الجميع فوجئ بترشح الكامرون وذلك بعد الاعتراض الشديد الذي أبداه الفريق العمالي على ترشيح الكنغو خاصة بعد ما نُسب للوزير الكنغولي من عبارات تحقيرية وتهجينية تجاه العمال والنقابات. غير ان ضغوطات مورست على الكامرون مما دفعها الى سحب ترشحها ومع ذلك أصرّ الفريق العمالي مدعوما من بعض الحكومات واصحاب العمل على الاعتراض على تولي الوزير الكنغولي رئاسة المؤتمر مما جعل فعاليات المؤتمر تدور لمدة ثلاثة ايام من دون رئيس وهي سابقة منذ سنة تأسيس المنظمة .1919 وقد آلت في الاخير الرئاسة لألمانيا بعد ان سحبت جمهورية الكنغو ترشحها.