نقابي منخرط في الإتحاد منذ أكتوبر 1972 دون انقطاع رغم الهزات والأزمات التي تعرض لها، عملت في نقابة المعلمين لسنوات وكذلك في نقابة متفقدي التعليم الإبتدائي، قارئ وفيّ لجريدة الشعب، كعادتي اشتريت العدد 1061 وأقبلت منشرحا على قراءة معمقة لمقال ولتغطية الصحيفة لموضوع تربوي حيوي: مدرستنا بين النقائص والبدائل، الاتحاد لن يرفع يده عن التعليم، وبقدر ما باركت المداخلات والنقاش وعمق دراسة نقاط مختلفة، بقدر ما انزعجت من نشاز ورد بالصفحة الخامسة والاحتراز على المتفقد الذي تحول إلى عمل بوليسي بامتياز..!! أملي أن تكون هذه العبارات قد تسللت خطأ أو سهوا لأنه لا محل لها من الإعراب، لا تمت للواقع بصلة ولا تنتمي للخطاب التربوي أصلا وهي تثير استغرابا مبررا: كيف تقدم صورة المتفقد بهذا الشكل للشعب عبر صحيفة «الشعب»؟ فلفظ المتفقد ورد معرفا مفردا يدل على الجمع والتعميم والإثبات والتأكد واليقين والسؤال البديهي الذي يطرح نفسه: ما الذي يجعل متفقدا، أن وجد فعلا، يلجأ إلى المتابعة والمراقبة بدل المساندة والمرافقة والتأطير والتكوين والتجديد التي هي المهام الرسمية للمتفقد؟ أرجو أن لا ينطبق على قطاع التعليم الأساسي مقولة: يخربون بيوتهم بأيديهم، أو مثلا كنا ظنناه اندثر مع عقلية باليّة «الفلّوس ما ينقبْ كان عين خوه...!» علي النصري