أكّد رئيس الحكومة حمّادي الجبالي خلال مشاركته اليوم السبت 12 جانفي 2013 في اجتماع بمدينة غدامس (جنوب غرب ليبيا) على الحدود مع تونس والجزائر أنّه لا يمكن التسامح مع الفوضى، معتبرا أنّ "ما يحصل في بنقردان ليس بديمقراطية ولا بحريات إنّما يسمى فوضى"، وفق تعبيره. وقال الجبالي "ورغم ذلك نحن نحترم الحريات والتعبير والديمقراطية، ولكن لا يجب أن يستفيد منها أعداء الثورة من مجرمين ومهربين وتجّار السلاح وفلول النظام السابق وعصابات تهريب المخدرات وربما غدا تتحوّل إلى إرهاب وهذا غير مقبول". وبيّن رئيس الحكومة أنّ غياب تنمية كافية ووضعية المشاكل الاجتماعية والاقتصادية تجعل الوضع فعلا صعب، وتوجّه بتحيّة إلى أهالي بنقردان داعيا جميع الأطراف إلى تحمّل المسؤولية الوطنية. وأضاف الجبالي أنّه لا يمكن قبول الهجوم على مقرات السيادة وحرقها وربما اختطاف وحجز قطع أسلحة. وقد عقد رؤساء حكومات ليبيا والجزائر وتونس اليوم السبت اجتماعا في مدينة غدامس، وذلك لبحث أمن الحدود من خلال مكافحة نقل الأسلحة والذخائر وباقي أنواع التهريب. وكان زيدان قد استقبل الاثنين نظيره التونسي حمادي الجبالي وأجرى معه مباحثات بشأن أمن الحدود وإعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي بين البلدين، وأعيد فتح المعبر الخميس الماضي عقب شهر من غلقه من الجانب الليبي بسبب ما أثير من شكاوى لليبيين من تعرّضهم لاعتداءات في تونس. وحضر الاجتماع الثلاثي في غدامس وزراء داخلية الدول الثلاث وكبار المسؤولين المكلّفين بالملفات الأمنية، ومسؤولين في قضايا تنمية المناطق الحدودية.