شدّد علي العريض رئيس الحكومة خلال الندوة الصحفية برئاسة الحكومة أمس الأربعاء 23 أكتوبر 2013 أنّ الحكومة ستواصل عهدها في أداء مهامها كاملة في الأمن والاقتصاد وحماية الحدود وخدمة سائر مرافق الحياة، قائلا "نحن لن نرضخ لأحد بل نرضخ للمصلحة العليا للوطن". وبيّن العريض أنّ الحكومة تجدد اليوم تعهدها بالتخلي في إطار تلازم وتكامل مختلف مراحل خارطة الطريق المقترحة من قبل الرباعي الراعي للحوار من أجل انجاح الحوار الوطني، داعيا مختلف الاطراف إلى الالتزام بالآجال المحددة وعدم تعطيل مصالح البلاد. ودعا العريض كل الأطراف السياسية والاجتماعية للبحث عن التوافق، كما دعا المجلس الوطني التأسيسي لإعداد الدستور وقانون الانتخابات وهيئة الانتخابات، داعيا كذلك الشعب إلى مواصلة الانتباه واليقظة أمام كل مساعي الفوضى. ووصف العريض المسيرات التي خرجت أمس في العاصمة بالفاشلة، معتبرا أنه تخلل هذه المسيرات مساس بالناس وأعراضها وقلة احترام وهو ما من شأنه بث الفرقة والفتنة والمس من الوحدة الوطنية. واعتبر العريض إلى أنّ هذه التصرفات صدرت عن مجموعات تزعم أنها مع الحوار إلا أنها تقوم بجملة من الممارسات تصب في تخريب الحوار وعرقلة نجاحه. وأشار رئيس الحكومة إلى مقتل 6 أفراد من الأمن الوطني وأحد الرهابيين في ولاية سيدي بوزيد اليوم اثر مواجهات، مبيّنا أنّ قوات الامن مازالت تحاصر وتلاحق المجموعة حتى القضاء عليها. وقال العريض إنّ "تونس ستهزم الارهاب وتلاحقه مهما كانت التضحيات"، معتبرا أنّ موضوع محاربة الارهاب موضوع وحدة وطنية وهو قاسم مشترك بين كل التونسيين وأنّ الاولوية اليوم للجانب الأمني.