أدانت منظمة حرية وإنصاف بشدة الهجمات الإرهابية التي استهدفت قوات الحرس الوطني يوم الخميس بقبلاط من ولاية باجة واستنكرت تواصلها على مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية بالبلاد. وطالبت حرية وانصاف بضرورة تغيير المقاربة السياسية والأمنية للتصدي للإرهاب بعد تتالي سقوط الضحايا وإفلات الجناة من العقاب، داعية إلى ضرورة وضع خطة عملية لمكافحة الإرهاب تبدأ بمائدة حوار وطني جامع حول قانون الإرهاب الضامن لمعادلة التوازن بين حق المجتمع في الأمن وحق المتهم في محاكمة عادلة حتى لا نقع في منزلق المعالجة الإرهابية للإرهاب. وأكدت المنظمة أهمية النأي بالمؤسسة الأمنية والعسكرية عن التجاذبات السياسية الراهنة في البلاد، داعية إلى التسريع في الحوار الوطني وتوسيع قاعدته نظرا لحساسية المرحلة الحالية وتأثير الأزمة السياسية الراهنة على مختلف الأوضاع بالبلاد. واعتبرت أن الوحدة الوطنية هي السبيل للتصدي للأخطار التي تحيط بثورة الشعب التونسي من أجل إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي. وقالت منظمة حرية وإنصاف إن هذه الجريمة النكراء تأتي في ظرف حساس وفي ظل وضع سياسي متأزم وفي ثاني أيام عيد الأضحى المبارك وهو ما يؤكد تربص الإرهابيين وتعمدهم الزج بالبلاد في دوامة لا يحمد عقباها. وتتقدم منظمة المنظمة بأحر التعازي للشعب التونسي ولقوات الحرس الوطني ولعائلات الضحايا .