تحسّبا للتقلبات المناخية: لجنة تفادي الكوارث بسليانة تتّخذ هذه الإجراءات    نواب بالغرفتين البرلمانيتين : "الثورة التشريعية ضرورية للنهوض بالواقع الاجتماعي والاقتصادي للمواطن.. وتحدّيات المرحلة القادمة اقتصادية بامتياز" (تصريحات)    إسرائيل: "عملياتنا في لبنان تؤدي للانتقام من إيران"    وفاة الإعلامي جميل الدخلاوي    الكاف: استعدادات حثيثة لانطلاق موسم بذر الزراعات الكبرى    توقيع اتفاقية لإحداث خدمات جديدة بالمركز الفني للنسيج لفائدة مؤسسات القطاع    مصالح الديوانة بميناء حلق الوادي الشمالي تحبط محاولة تهريب 83 بندقية صيد.    قابس: النظر في مكوّنات المشروع النموذجي لانتاج الأمونيا الخضراء وتأثيراته البيئية والاجتماعية    الصناعات التقليدية : التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين تونس وليبيا    عاجل/ محكوم بالسجن21 عاما: القبض على مشتبه في انتماءه لنتظيم ارهابي    بطل أولمبي سابق لمحبيه : ''أعيش آخر سنوات حياتي''    جلسة آداء رئيس الدولة لليمين: نقابة الصحفيين تُدين التضييق على حرية العمل الصحفي    إيقاف شخصين بشبهة الاتجار بالأشخاص بصفاقس    لن تتجاوز 35 دينار: الأسعار الجديدة للحوم الأبقار    ديوان الإفتاء: إمرأة وإبنتها تعتنقان الإسلام    نجيب المجريسي: النجم الساحلي لا يسير ب"التلكي ولكي"    رئيس الجمهورية: اكبر التحديات تتمحور حول فتح طريق جديدة امام العاطلين عن العمل    عاجل/ تنبيه للساعات القادمة من فياضانات وسيول قد تتشكل بهذه الولايات..    عاجل:ولادة على المباشر في ''تيك توك''...تحديد هوية الطبيبة وإحالتها على التحقيق    الداخلية: السجن لعون الأمن المعتدي على مشجع الإفريقي    في قضية نهب للمال العام : هذا ما قررته الدائرة الجنائية المختصة في حق رجل الاعمال لزهر سطا وبلحسن الطرابلسي    سليانة: تقدم أشغال تهيئة مسالك ريفية بنسب متفاوتة    نادين نجيم تنفي صحة الشائعات حول انفصالها عن خطيبها    هدى عافين ودرصاف القنواطي ضمن قائمة الحكمات المؤهلات للمشاركة في نهائيات رابطة ابطال افريقيا للاندية النسائية    الرابطة الأولى: النادي الإفريقي مهدد بعقوبة الويكلو في الكلاسيكو القادم    قابس : إصابات في إنزلاق دراجة نارية كبيرة    عاجل : انطلاق التسجيل في مناظرة السيزيام وامتحاني النوفيام والبكالوريا    الحماية المدنية تسجيل 295 تدخل خلال 24 ساعة الماضية    أرقام مفزعة : الديوانة التونسية تعلن عن ما تم حجزه من ''كوكايين'' و ''زطلة'' منذ بداية هذه السنة    انس جابر تتقدم الى المركز 32 عالميا في تصنيف لاعبات التنس المحترفات    رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم يؤدي زيارة الى تونس    وزارة التجارة: أسعار القهوة الموجّه للعائلة لم تتغيّر    تأثير الكافيين على وزن الجسم والإصابة بالسكري    قصف مكثف في قطاع غزة وتدمير واسع لمنازل السكان بجباليا    عاجل/ بشرى سارة للتونسيين زيادة في الأجور هذه قيمتها..التفاصيل..    وفاة الداعية التركي فتح الله غولن    تنبيه/ أمطار غزيرة جدا منتظرة اليوم بهذه المناطق..#خبر_عاجل    115,3 مليار دينار تمويلات سنوية من البنوك للفاعلين الاقتصاديين    عاجل/ إنقاذ أكثر من 230 مهاجرا غير شرعي بعد غرق قارب "حرقة" قبالة هذه السواحل.. ..    من هو محمد المشاري وما القصة وراء تقرير MBC المسيء لقادة المقاومة؟    مولدوفا.. ساندو تتصدر انتخابات الرئاسة بانتظار جولة الحسم    من بيكين إلى الرياض: مشجع صيني يصل السعودية على دراجته للقاء رونالدو    ضاحية بيروت الجنوبية تتحول إلى ركام بفعل القصف الإسرائيلي وشوارعها تخلو من الحركة    المهدية...تظاهرة أكتوبر الموسيقي.. «رنّة العيدان» في ستّينية رحيل الفنّان خميّس التّرنان    كتاب "السلطة والولاء" لمحسن جلولي استحضار لجزء من تاريخ تونس من خلال مسيرة محمود جلولي :    توزر: تواصل الحفريات الأثرية بموقع 'كستيليا' يكشف عن وجود مبان سكنية بجوار الكنيسة المسيحية    إرتفاع النتيجة الصافية للقطاع البنكي..    خطير..علماء يكشفون تأثير الكافيين على وزن الجسم والإصابة بالسكري..    festival circuit. théâtre الدورة 04البرنامج من 22 إلى 25 أكتوبر 2024    دوز: اختتام الدورة الرابعة للصالون الجهوي لنوادي الفنون التشكيلية والبصرية في دور الثقافة    حفل تكريم بجمعية كلية الطب بولاية قابس    سامارا : ولدي باش يولي رابور وهو عمرو 6 سنين    بعدك يا نصر الله، بعدك يا سنوار    جلّها في الثمانينات من العمر: إرتفاع عدد الوفيات في إيطاليا    تونس وايطاليا تبحثان تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجال الصحة    يا يحي .. خذ القضية بقوة..    مفتي الجمهورية في زيارة لشركة مختصّة في انتاج زيت الزيتون البكر وتعليبه    يتزعمها الفحاش والبذيء وسيء الخلق...ما حكم الإسلام في ظاهرة السب على وسائل التواصل الإجتماعي ؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اعتبر الاعتداء على وزير الفلاحة عملا مناسبا: زياد الهاني يسوّق لتصفية حسابات جماعية

أصرّ زياد الهاني العضو المستقيل من مكتب النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في تعليق نشره على صفحته بموقع "الفايس بوك"، على اعتبار الاعتداء الذي تعرض له وزير الفلاحة محمد بن سالم مؤخرا في شاطئ الحمامات عملا مناسبا لما زرعه مسؤولو حركة النهضة من "جلب كره الناس لهم بسبب غرورهم وعجرفتهم وحقدهم على التونسيين"، حسب تعبيره.
وتابع يقول "فلتواصل النهضة سياستها الحالية وسترى كيف أن الناس لن يكتفوا بطرد مسؤوليها من الأماكن العامة فقط بل سيلاحقونهم حيثما وجدوا". وأضاف "لن تحميهم أوهامهم وميليشياتهم من الإعصار القادم". لكنّ المتحدث يعلّق بموقف آخر "أنا أرفض بكل قوة الاعتداء على محمد بن سالم وأدينه، لكن من المهم استخلاص العبر".
هكذا إذن يرى الهاني أنّ الاعتداءات ستتكرر على مسؤولين آخرين بنفس الكيفية طالما لم "يستخلصوا العبر"، ألا يُعدّ هذا تبريرا للعنف وربّما تحريضا على الأشخاص إذا لم يمتثلوا لقناعات البعض ؟ ومن زرع حصد.. هي أطروحة للعنف يسوّقها الهاني، ويقع في خطأ فظيع إذ يجعل من الاعتداءات التي تعرض لها هو نفسه وزميله ناجي البغوري وعدد من الإعلاميين والحقوقيين والسياسيين نتيجة للكراهية التي زرعوها في أوساط شعبية تجاههم بسبب ممارساتهم أو خطاباتهم أو انتماءاتهم المهنيّة والحزبية، كاعتداءات على الصحافيين بقدر الكراهية التي زرعها بعضهم ضدّ الإعلاميين بسبب أدائهم الهزيل وما قد تراه فئة انحيازا للمؤسسات الإعلامية على حسابهم، واعتداءات على السياسيين بما يناسب البغض الذي ولّدوه لدى مجموعة من التونسيين تجاههم داخل المجلس التأسيسي وخارجه وفي الحوارات التلفزية والإذاعية، واعتداءات على مفكرين ومثقفين بقدر ما اعتبره المتلقون اعتداءً على ثقافتهم أو هويتهم أو دينهم أو قناعاتهم.. وهكذا دواليك تتسع دائرة العنف بين التونسيين، ويتلذّذ البعض، على غرار زياد الهاني بمشهد الآخر حين يهان ويُحقّر من شأنه، وتتداول المواقع الاجتماعية مشاهد بعنوان "طرد فلان" أو "فلان يفرّ" أو "أهالي المدينة يؤدّبون"... ولا مجال حينئذ للمحاسبة فواحدة بواحدة و"العقاب المناسب للأداء المناسب".
ولا شكّ أنّ الهاني نفسه قد أدرك حجم خطئه فأعاد صياغة موقفه ونشره ولكنّ عناده دفعه للإصرار على بث خطاب الكراهية ولم يفلح تنديده بالاعتداء في إخفاء تبنّيه للعنف. وليس الهاني وحده من تورّط في هذا المستوى من الخطاب فعدد من الصحافيين منحدرون إلى مستوى هزيل كاعتدائهم على المعتصمين أمام التلفزة في مارس 2012 ودعوة آخر في الموقع الاجتماعي لحرق المقرات وتلذذ آخر بمقتل التونسيين في سوريا، هذا عدا السقوط الأخلاقي والمهني للظاهرة الأبرز لباعث قناة الحوار التونسي الطاهر بن حسين الذي يجلس إليه الهاني متضامنا في ساحة باردو وهو من حرّض صراحة الهيئات المسلّحة على التمرّد كما حرّض على قتل رئيس الحكومة ورئيس حركة النهضة، وربّما يكون ذلك مقبولا في منطق الهاني، فابن حسين قال "إذا تعرضت للاغتيال أوصي بقتل لعريض والغنوشي"، في ظلّ تخاذل مريب من النيابة العمومية ووزارة العدل.




المصدر: جريدة الضمير في عددها 117، اليوم الثلاثاء 13 أوت 2013


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.