على خلفية انهاء التعاقد بين اذاعة شمس اف ام والصحفي سفيان بن فرحات والضجة التي أثارتها، تعلم الادارة العامة الرأي العام أن الصحفي لم يكن أجيرا وانما مستشارا متعاقدا ويتضمن عقده مع الاذاعة التنصيص على امكانية ايقاف التعامل من قبل أحد الطرفين. وتؤكد الاذاعة عدم وجود أي "ضغوط سياسية خارجية " فرضت انهاء التعاقد. وقد أبدت الادارة العامة حسن نيتها واستعدادها لاعادة فتح قنوات الحوار مع الصحفي سفيان بن فرحات اثر عديد التدخلات، الا أنه عمد الى اغلاق كل تلك الأبواب. وتذكر الادارة بأن المدير العام قبل المشاركة في حوار اذاعي في اطار برنامج ستوديو شمس ويحضره الصحفي سفيان بن فرحات. وعبر المدير العام صراحة عن استعداده وتفتحه للحوار ولكن الطرف الآخر قطع جميع سبل الحوار وغادر الأستوديو خلال البث المباشر. كما سعت عديد الشخصيات الوطنية المرموقة للتدخل لتطويق الخلاف وأبدى المدير العام تقديره لهذه التدخلات واستعداده مرة أخرى للتحاور وايجاد حل يقوم على اعتذار الصحفي سفيان بن فرحات وتقديمه ترخيصا للعمل بشمس اف ام من مؤسسته المشغلة أصلا (لابريس) والالتزام بالمهام التي ينص عليها العقد الذي كان يربطه بالاذاعة، ولكن الصحفي سفيان بن فرحات تعالى على كل التدخلات ورفض مقابلة شخصيات، من بينهم الأستاذ عياض بن عاشور، طلبت الحديث اليه في اطار سعيها لفض الاشكال. وكان مدير الاذاعة قبل وساطة الأستاذ عياض بن عاشور وفتح مكتبه في وجهه على أن يلتحق به سفيان بن فرحات بعد عشر دقائق الا أنه مضت نصف ساعة دون جدوى فغادر الأستاذ بن عاشور مقر الاذاعة. وازاء كل هذه التصرفات وردا على رغبة الصحفي سفيان بن فرحات في استغلال موجات الاذاعة لأغراض غير مهنية، فان مدير عام شمس اف ام يؤكد أن جدار الثقة قد انهار وأنه لن يكون هناك أي تعامل مستقبلي بينه وبين الاذاعة. وتغتنم ادارة شمس اف ام الفرصة لتجدد تأكيدها النضال من أجل حرية التعبير والصحافة والوقوف في وجه كل محاولات وأشكال التطرف والاقصاء وسعيها الى احلال مناخ من التعامل الحضاري واللائق بين جميع عناصر الفريق العامل والمتعاون. وتعبر الادارة العامة في الأخير عن شكرها للصحفي سفيان بن فرحات على ما بذله من مجهودات طيلة تعامله مع الاذاعة راجية له التوفيق ومزيد النجاح في المستقبل. فتحي البحوري
