في ظل افتقاد مسرح للهواء الطلق وما يترتب عن ذلك من صعوبات تنظيمية، وسعيا لإدراك النجاح الجماهيري المأمول، اختارت هيئة مهرجان سيدي مهذّب بالصخيرة (ولاية صفاقس) في دورتها الثامنة والثلاثين التي انطلقت البارحة (الأحد) الفضاء المفتوح بساحة دار الشباب مسرحا لفعالياتها، ومجانية الدخول لكل العروض أمام رواد التظاهرة. ولا يزال هذا المهرجان رغم عراقته يأمل في بناء مسرح للهواء الطلق يحتضن فعالياته ومختلف الأنشطة الفنية والثقافية بربوع الصخيرة والمدن والقرى المجاورة لها، كما بيّن ذلك مدير المهرجان علي الصغير الذي أكّد في تصريح ل(وات) على هامش المهرجان أن النجاح الجماهيري والإقبال على العروض وانتشار المهرجان وإمتاع الناس تبقى الغاية الرئيسية للمهرجان طالما لم تتوفر الظروف الملائمة لتحسين الموارد المالية للمرجان وإنعاش ميزانيته التي تبقى رهينة دعم مندوبية الثقافة ومؤسسة "طنكماد" بالصخيرة. وأمام محدودية الموارد المالية، اقتصرت هيئة المهرجان على عدد صغير من العروض التي تجمع بين التجذر في الأصالة والخصوصية الثقافية، وبين العروض الرائجة على الساحة الثقافية. وقد اشتمل برنامج الدورة التي تم اختيار الفضاء الخارجي الرحب لدار الشباب بالصخيرة مسرحا لها، على سهرة للفن البدوي والشعر الشعبي وسهرة للفنانة درة بشير وثالثة للفنان مرتضى الفتيتي الذي أقبلت الجماهير على عروضه بكثافة في عديد المهرجانات في صائفة 2023. ... واشتمل البرنامج كذلك على مسابقة للرماية على طريق الشاطئ وعرض مسرحي للأطفال لتختتم الدورة يوم 23 أوت بعرض صوفي لحضرة أم الزين بقيادة الفنان موهب الزين. سهرة الافتتاح كانت مخصصة للفن البدوي وقد أثثتها مجموعة منير اللطيفي وحسين الزمزمي بمرافقة الشاعرين علي كريد ومحمد ضو والشاعر الليبي مسعود الرتيمي. وتميزت بإقبال جمهور غفير العدد ممن ينتظرون هذه الفقرة القارة للمهرجان التي تعبّر عن شخصيته وهويته الثقافية الأصيلة للجهة وتطرب الرواد بعروض الطبل والمزمار المرافقة للإلقاءات الشعرية واللوحات الاستعراضية. وتوقع مدير المهرجان أن تشهد باقي العروض وخاصة منها السهرة الحدث للفنان مرتضى الفتيتي، مساء غد الثلاثاء، إقبالا كبيرا من الصخيرة وعماداتها ومن المعتمديات المجاورة مثل الغريبة والمزونة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
