رضا الشكندالي: 'البنك المركزي مُبالغ في الحذر ومُبرّراته مُتضاربة'    بعد استدعائه للتحقيق معه: هذا سبب عدم مثول عبد اللطيف المكي أمام هذه الفرقة..    مشروع ميزانية 2025: ترسيخ الدور الاجتماعي للدولة وتحفيز للاستثمار    اتحاد الفلاحة بنابل: 'الوضع المائي مازال كارثيًّا'    دراسة تكشف مستقبل الحياة على الأرض بعد مليارات السنين    عاجل/ اسرائيل تقصف قلب العاصمة بيروت..    مباراة ودية: مستقبل المرسى يفوز على الأولمبي الليبي    عزيز دوقاز يتوج بلقب فوزهو الصينية للتنس    تصفيات مونديال 2026: الفيفا يسلط عقوبة الايقاف على نجم منتخب الأرجنتين    بعد احتراق طفل في كوم تبن بفرنانة: النيابة العمومية تأذن بفتح تحقيق..#خبر_عاجل    وفاة الممثل ونجم موسيقى الكانتري كريس كريستوفرسون    طقس الاثنين: الحرارة في استقرار    كيف تمكنت الاستخبارات الإسرائيلية من اختراق صفوف حزب الله واغتيال نصر الله؟    دولة الاحتلال تستهدف قلب بيروت وتغتال قائد حماس بلبنان    حذر نصر الله من اغتياله، من هو محمد علي الحسيني رفيق المقاومة مع "السيد"؟    تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال نصر الله..    وسائل إعلام عبرية: الجيش الإسرائيلي يستكمل استعداداته لغزو لبنان    الولايات المتحدة.. ارتفاع حصيلة قتلى إعصار "هيلين" إلى 111 شخصا    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الفنّان التشكيلي إسماعيل بن فرج    دمّرت مساحات واسعة من حقول التين الشوكي...«الحشرة القرمزية» تبيد فلاحتنا!    وكالة السلامة السيبرنية تحذّر    «غوتيريش» يشيد باسهامات بلادنا    صالون المياه والري    مخزون المياه في السدود    مع الشروق .. «حجارة من سجيل »    مع الشروق .. «حجارة من سجيل »    عبد الكريم ..طبعا مستاء ..وجدّا ….    مصر: جريمة قتل مروعة لرجل أعمال سعودي وتقطيع جثته.. وبطاقة بنك قادت الشرطة للقاتل    الليلة: بعض السحب والحرارة تتراوح بين 15 و26 درجة    الثلاثاء القادم.. تونس تحتفى باليوم العالمي لكبار السن    المترشح للانتخابات الرئاسية قيس سعيد يتواصل مع المواطنين و المواطنات بباب الخضراء بتونس العاصمة    الرابطة 1 : الفوز الثالث على التوالي للاولمبي الباجي والترجي الجرجيسي والاول للنجم الساحلي    حي التضامن: نجاح عملية أمنية وحجز كمية من المواد المخدرة    احتراق طفل في كوم من التبن بجندوبة: الأسباب والتفاصيل    منذ منتصف الشهر: توافد الرضع المصابين بالبرونكيوليت على مستشفى باب سعدون    هزيمة مستحقّة لفريق بدون روح ولا فكر كروي    المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل يدعو الجماهير في تونس الى استمرار دعم القضية العادلة    اعتداء مروع على لاعب كرة قدم مصري بقطع يده والأمن يلاحق الجناة    عزيز دوقاز يحرز لقب بطولة فوزهو الصينية للتنس    مدنين: صابة الزيتون قد تتجاوز صابة الموسم الفارط بنسبة 220%    إيداع راشد الخياري السجن تنفيذا لحكم استئنافي في حقه    تونس ضمن البلدان الرائدة افريقيا في مؤشر الادارة الالكترونية لسنة 2024    باجة: الشروع يوم 5 اكتوبر القادم في زرع بذور عشب ملعب بوجمعة الكميتي    سيناريو حاتم بالحاج وبطولة عدد من النجوم: "سلة سلة" على الوطنية الأولى قريبا    الشاعر بوبكر العموري.. القضاء على الفساد وبناء الدولة رهين مشروع ثقافي    حسن نصر الله...مسيرة الجهاد والشهادة    بعد الأمطار الاخيرة: نسبة امتلاء السدود التونسية    طقس الليلة.. سحب احيانا كثيفة مع خلايا رعدية بهذه المناطق    مشروع تونسي عن الرقمنة والوساطة الثقافية في قصر النجمة الزهراء ضمن القائمة القصيرة للأعمال المرشحة لجائزة إيكروم الشارقة لحفظ وحماية التراث في المنطقة العربية    بيّة الزردي : مانيش بطالة والظهور ككرونيكوز كان لمتطلبات مادية    قرمبالية: قافلة صحية متعددة الاختصاصات بالمدرسة الابتدائية ببلحسن    سيدي بوسعيد: وزير السياحة يعاين وضعية الميناء الترفيهي و النزل السياحي بالمنطقة    وزير الشؤون الدينية يدعو إلى التقيّد بتعاليم الإسلام في المحافظة على المياه وعدم الإسراف في استعمالها    أبرز مباريات اليوم السبت في الدوريات الأوروبية.    نادرة التومي تتحصّل على جائزة أفضل أداء نسائي دور أول ضمن فعاليات الدورة 14 من مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي    طقس اليوم: تغيرات جوية منتظرة خاصة في هذه المناطق    في ديوان الإفتاء: إمرأة أوروبية تُعلن إسلامها    الارض تشهد كسوفا حلقيا للشمس يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أريانة: الانتصاب الفوضوي وسط المدينة يؤرق راحة السكان ويتسبب في تلوث سمعي وبصري
نشر في باب نات يوم 20 - 11 - 2022

مثّل الانتصاب الفوضوي وسط مدينة أريانة، مشكلا يؤرق راحة السكان والمارة ويسيء لجمالية المدينة ويعيق حركة المرور المختنقة أصلا، ويتسبب في تلوث سمعي وبصري وانتشار للأوساخ والفضلات، وذلك منذ سنوات دون حل جذري يضع حدا لهذه الظاهرة .
نهج سيدي عمار وأجزاء من أنهج اليمن وسيدي الجبالي وبيار منداس فرانس والصادق بسيس وصلامبو، احتلها باعة الخضر والغلال والأسماك، في حين احتل باعة الملابس المستعملة أنهج اليمن ومفتاح بن مبروك وبيروت، لتمنع فيها بصفة كلية حركة المرور أو تتعطل بشكل كبير وتعيق مصالح الناس.
...
"هذه الفوضى المستمرة منذ سنوات، في ظل غياب حلول جذرية، أصبحت عاهة مستديمة" على حد قول أحمد (73 سنة متقاعد) أحد سكان أريانة المدينة، مضيفا "لم أعد أعرف المدينة التي تسمى خطأ "مدينة الورد، لانى لا أرى فيها وردة واحدة".
في محيط السوق البلدي للخضر والغلال ومقام الولي الصالح سيدي عمار، ينتصب الباعة وسط الطريق تماما، ليستحيل مرور السيارات أو الدراجات بل إن المارة يجدون صعوبة كبيرة في المرور بعد أن احتل الباعة الأرصفة والطريق "الذي أصبح تحت تصرفهم الكامل بلا حسيب ولا رقيب ولا رادع ولا حتى محاولة لتنظيمهم" حسب قول خديجة (68 سنة ربية بيت) قاطنة بمحيط السوق.
في نهج سيدي عمار، احتل باعة الأسماك وسط الطريق، ليحولونه صيفا أو شتاء إلى بركة مياه بسبب ما يتقاطر من صناديق الأسماك لتتقابل هذه القطرات مع المياه التي ترش بها الخضر، فتتسبب في خليط من الروائح الكريهة تنتشر في كل مكان، وتبقى برك المياه راكدة طيلة النهار.
أحد أصحاب المحلات قال إنهم "صاروا هم أيضا مجبرين على احتلال الرصيف أو حتى الطريق لعدم فسح المجال للباعة المتجولين للانتصاب أمام محلاتهم"، وأضاف قائلا "نتسوغ محلات تجارية بأسعار باهضة وندفع الأداءات ونحترم القانون لنجد أن الدخول إلى محلاتنا اصبح مستحيلا بسبب الباعة الفوضويين فنضطر إلى أن نفعل مثلهم لنحافظ على موارد رزقنا"، واضاف "ما تراه من فوضى هو نتيجة التنافس غير الشريف والعناد والأغراض الشخصية بين الباعة ".
تنشب بين الباعة أحيانا معارك ومشادات كلامية حول حدود أماكن الانتصاب، كما تنشب ملاسنات بين الباعة والمواطنين ليسمع خلالها المارة والمتسوقون كل أنواع الكلام البذيء، وتنتهي أحيانا في مركز الأمن بالمدينة، وقد تم حسب مصدر أمني إحالة عشرات القضايا إلى الجهات القضائية.
امام هذا الوضع، تتخبط السلط المحلية، فمرة يقع غلق عدة أنهج أمام حركة السيارات لافساح المجال للباعة الفوضويين، ومرة يمنعون الانتصاب وتنظم حملات لازالته، أحيانا بكل محتوياته من خضر أو ملابس مستعملة، وإزاحة "التيندات" العشوائية التي تغطي مثلا كامل نهج مفتاح بن مبارك.
مهمة البلدية أصبحت "تقتصر على رفع الفضلات ليلا، فبعد أن تهدأ الحركة يبدأ عملة النظافة في تنظيف الأنهج، وهي مهمة صعبة لأنها تتم يدويا وسط الكم الكبير من الفضلات المكدسة التي عجزت عن استيعابها حاويات الفضلات والهياكل الحديدية وحتى صناديق الشاحنات الصغيرة والألواح والثلاجات القديمة التي تحولت إلى محلات قارة وسط الطريق"، على حد تعبير أحد العملة.
مصدر من بلدية أريانة، فضل عدم الكشف عن اسمه، تحدث عن أزمة وصفها بال"مركبة" بما أنه يتداخل فيها القانوني بالاجتماعي ولا يمكن حلها من طرف واحد، وحسب قوله فإن الحل لا بد أن يكون في إطار مقاربة شاملة تشارك فيها كل الأطراف من سلط جهوية ومصالح أمنية واجتماعية وبلدية تراعي الحالات الاجتماعية وتحافظ على مصادر رزق عشرات الباعة الذين امتهنوا بيع الخضر والغلال منذ وقت طويلا ولا يمكن حرمانهم من مورد رزقهم.
وأوضح ان سوق حي النور أو ما يعرف ب"البطوار" الذي انتهت أشغال تهيئتها مؤخرا، من شانها ان تساهم في حل هذا المشكل لأنه سيتم تحويل الباعة إليها بعد أن تم رفع طاقة استيعابها وتوفير أماكن انتصاب لحوالي 90 بائعا.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.