وات - قدّرت مصالح المندوبيّة الجهوية للتنمية الفلاحية بسليانة انتاج التفاح بالجهة للموسم الحالي (2020-2021) بحوالي 17 ألف طن (معدل انتاج جهوي ب25 ألف طن) من مجموع حوالي 120 ألف طن من الانتاج الوطني، وفق ما ذكره اليوم الجمعة، رئيس مكتب الأشجار المثمرة بدائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسليانة خالد بدر الدين. وأضاف بدر الدين، في تصريح ل"وات"، أن ولاية سليانة تحتّل المرتبة الثانية وطنيا في انتاج التفاح بنسبة 20 بالمائة، وبعد ولاية القصرين صاحبة المرتبة الأولى بنسبة 50 بالمائة من الانتاج، لافتا الى أن المساحات الجملية للغراسات بالجهة تبلغ ألفي هكتار أي بنسبة 13 بالمائة من مجموع 16 ألفا و 500 هكتار على المستوى الوطني. و قال المتحدث ذاته أن شجرة التفاح تعرف بتأقلمها في المناطق الباردة مثل معتمديات الروحية، ومكثر، وسليانة الجنوبية، وبرقو، وتتوزع على حوالي 1220 ضيعة، وتحتل معتمدية الروحية أعلى نسبة غراسات بنسبة 81 بالمائة، تليها معتمدية برقو بنسبة 13 بالمائة، ثم معتمدية سليانة الجنوبية بنسبة 6 بالمائة. وأوضح أن حاجيات الهكتار الواحد المنتج من اليد العاملة تقدر بحوالي 220 يوم عمل، وتمثل مصاريف اليد العاملة حوالي 30 بالمائة من مجموع الكلفة، أي أن قطاع التفاح يساهم بما يقارب 400 ألف يوم عمل في السنة بالجهة. وبلغ تطور الانتاج بالجهة خلال المواسم الخمسة الأخيرة 28 ألفا و 950 طن خلال موسم 2016-2017، و 21 ألفا و700 طن خلال موسم 2018-2017، و 12 ألفا و 375 طن خلال موسم 2018-2019، و 39 ألفا و 375 طن خلال موسم 2019-2020، و 17 ألفا طن خلال موسم 2020-2021، وفق ذات المصدر. و أشار خالد بدر الدين الى أن أصناف حب التفاح المعتمدة بالجهة موزعة بين تفاح صيفي (صنف "روايال قالا" وصنف "قالا قلاكسي" وصنف "بروك فيلد") و آخر خريفي (صنف "ستاركرمسن" و"قولدن" و"ريشارد راد" و"راد وان" و"راد شيف") و كشف تقرير تحصلت "وات" على نسخة منه أن أبرز اشكاليات القطاع تكمن في ضعف حذق التقنيات الزراعية، وتكوين الفنيين، اضافة الى غياب كل من اليد العاملة المختصة في التقليم و الجني، و الهياكل المهنية المنظمة للفلاحين، فضلا عن حساسية الأصناف المعتمدة وشح الموارد المائية. وأورد التقرير جملة الاجراءات المتخذة قصد حلحلة هذه الاشكاليات لتشمل أساسا تكوين فلاحين في التقنيات الزراعية، وشبانا في التقليم، وبعث مدارس حقلية عبر مشروعي الارشاد الفلاحي وتطوير المنظومات الفلاحية، الى جانب العمل على انشاء مخازن تبريد ووحدات تحويل، وحفر آبار بالتعاون مع مشروع تطوير المنظومات الفلاحية، والعمل على ارساء الشِباك الواقية لأكثر عدد من المنتجين بالتعاون مع المجمع المهني المشترك. أما في ما يتعلّق بآفاق قطاع التفاح بالجهة، تهدف الخطة الجهوية الى التوسّع في اعتماد طريقة الري قطرة قطرة خاصة في المناطق السقوية غير المستغلة والتي تتوفر على موارد مائية هامة، والترفيع في الإنتاج والإنتاجية عبر الرفع في مستوى الإحاطة والتأطير بتركيز مدارس حقلية وقطع مثالية. و تتضمن الخطة أيضا إدراج التفاح ضمن الحملات الإرشادية المكثفة، وتنظيم أيام إعلامية للمنتجين، وإدراج التفاح ضمن أنشطة مشروع تطوير المنظومات الفلاحية بولاية سليانة، وبعث معامل تحويلية لإعطاء قيمة للأصناف صعبة الترويج. يذكر أن طاقة تخزين التفاح بالجهة تقدر بحوالي 8 آلاف طن منها 4500 طن بمعتمدية الروحية.
