- ادانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بشدة الاعتداء الذي طال فريق عمل التلفزة الوطنية الأولى خلال تغطيته لمباراة النجم الساحلي والنادي الافريقي (صفر-1) التي دارت امس الاحد بالملعب الاولمبي بسوسة لحساب الجولة الواحدة والعشرين لبطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم داعية الجامعة التونسية لكرة القدم لاتخاذ الاجراءات الضرورية ضد الجمعيات الرياضية التي تعمد مشجعوها استهداف الصحفيين. وحملت النقابة في بيان على موقعها الرسمي على الفايسبوك وزارة الدخلية مسؤولية التقصير الأمني في حماية الصحفيين ودعتها إلى تحمل واجباتها كاملة في توفير الحماية الضرورية للصحفيين في مواجهة الاعتداءات المكررة عليهم في الملاعب. وكانت مجموعة من مشجعي النجم الرياضي الساحلي عمدت إلى رشق زجاج غرفة النقل المباشر لمقابلة النجم والافريقي بالحجارة مما أدى إلى اصابات في صفوف الصحفيين العاملين بالتلفزة الوطنية الأولى خلال نقلهم لفعاليات المقابلة. وأفاد أنيس السحباني الصحفي المعلق بالقناة الوطنية الأولى لوحدة الرصد بمركز السَلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين " تشنج مشجعو النجم الساحلي بسبب خلاف مع الحكام وتفاجأنا أن ردة الفعل استهدفت غرفة البث المباشر حيث عمد المشجعون إلى استهداف الغرفة بالرشق بالحجارة واثر تهشم الزجاج تعرضت الي اصابة على مستوى الوجه في الوقت الذي أصيب زميلي لطفي خالد على مستوى العينين". وقد تدخلت الحماية المدنية لفائدة الصحفيين، وتم نقل لطفي خالد للعلاج لدى طبيب متخصص في العيون. وختمت نقابة الصحفيين بيانها باعلام المتضررين انها وضعت طاقمها القانوني على ذمتهم الصحفيين اذا ما أرادوا التشكي. وكانت جمعية الصحفيين الرياضيين التونسييين استنكرت امس الاحد الاعتداءات التي تعرض لها الاعلاميان انيس السحباني ولطفي خالد اثناء قيامهما بواجبهما المهني والتي نتجت عنها اضرار بدنية لحقت الاعلاميين الاثنين ودعت وزارة الداخلية "الى فتح تحقيق فوري للوقوف على حيثيات الحادث والكشف عن الاطراف والاشخاص التي اقدمت على هذا الاعتداء الغاشم ومحاسبتهم قضائيا.. ". وناشدت الجمعية في بلاغها الصادر على صفحتها الخاصة على" فايس بوك" وزارة الداخلية والجامعة التونسية لكرة القدم تحمل المسؤولية والعمل على ضمان الحرمة البدنية للاعلاميين الذين اصبحوا في مرمى المشاغبين ومرتكبي العنف داعية الاطراف المكلفة بتنظيم المباريات الرياضية لتوفير الحماية اللازمة للاعلاميين في منصات الصحافة وتأمين سلامتهم الجسدية قبل واثناء و بعد المباريات الرياضية معتبرة "ان هناك تحريض صريح من اطراف محسوبة على بعض الاندية ضد الصحفيين الرياضيين من اجل مواقفهم و آرائهم... " ومن جهتها هددت مؤسسة التلفزة التونسية "بعدم التحول مستقبلا الى الملاعب التي لا تتوفر على الحماية المطلوبة" في حال عدم توفر الحماية الضرورية لتجهيزاتها وطواقمها خلال نقل المقابلات الرياضية. واوضحت انها "ستطلب من الجامعة التونسية لكرة القدم في مراسلة رسمية دعوة جميع الأندية إلى ضرورة توفير الحماية اللازمة لكامل الفرق التلفزية في مختلف الاختصاصات للقيام بدورهم في تمكين مشاهديها من متابعة الأنشطة الرياضية .. وفِي صورة عدم ضمان السلامة فإنها ستضطر إلى عدم التحول مستقبلا للملاعب التي لا تتوفر على الحماية المطلوبة".
